قطــار الاسكندريـة

قطار الاسكندرية

قطار الاسكندرية

1′ الذين سمعوا عن البحر ولم يروه’
‘في مهرجان الثالثة والنصف بعد ظهر كل يوم
الذي لاينظمه أحد،
يخرج الأطفال من قلب الزراعات
يستقبلون قطار الاسكندرية بالأحجار
ويودعونه بالأحجار،
هم لايكرهون قطار الاسكندرية بل يحبونه
لكنهم لايعرفون طريقة أخرى’
يعبرون بها عن حبهم.
2 عشاق الدرجة الثالثة
الجميلة التي تحتضن كتبها رغم أنها تكره العِلْم
سمعت عن البحر ولم تره،
والفتى المستند إلى النافذة’
الذي استغرقته المسافة من طنطا إلى دمنهور
كي يستجمع شجاعته وينطق بكلمة الحب
‘هو الآخر سمع عن البحر ولم يره،
كلمة الحب نفسها’
كانت مثل أي كلمة أخرى وسط الضجيج
لم تسمعها الجميلة’
وهي تنظر من النافذة نحو ‘البعيد’
النسيم جعلها تحلم أنها تعانق حبيبها على شاطىء البحر.
3 قطارالاسكندرية لا يتقدم في العمر’
منذ كنت أسافر مع العائلة في طريقي إلى البحر
في ملابس طفل عاري الركبتين
تفشل محاولاتي في عد الاشجار المسرعة
لم يكن يهمني أن كلماتي كلها تطيش
كان عزائي الوحيد أن ضحكاتي تصيب الهدف،
بعدما لحقت ضحكاتي بكلماتي
ماذا يعزيني اليوم.
منذ ‘كنت أسافر’
في ملابس مجند من زمن السلام’
أسال نفسي
ماذا لو اندلعت الحرب؟
مرت الأيام
مازلت أسأل نفسي
حتى وأنا أغط في النوم على شاطىء البحر
ماذا لو إندلعت الحرب؟
لست بطلا ولا مفكراً
أنا مجرد جبان ‘يحب أن يحوم حول الأفكار المخيفة.
4 مسافر بلا إسم
أذكر انني رأيت القاتل الملثم
الذي يتحاكون عنه أذكر جيداً
ركب القطار من القاهرة ونزل في طوخ،’
لا، بل ركب من دسوق ونزل في طنطا
أو ربما أكمل الطريق إلى سيدي جابر’
متنقلاً من عربة إلى عربة
له ملامح الموت
له ثأر عند الصغار والكبار
وأذكر أنني رأيت الضحية
بلا إسم كان، يشبه الآخرين
عامل بناء، سالت دماؤه في أواني بائعات الزُبْد.
‘شاعر من مصر
‘ ‘ ‘ ‘ ” ‘ ‘

m2pack.biz