وحيد الطويلة في «باب الليل» يكشف العالم السرّي للمقاهي التونسية
ليس هناك أجمل من أن تجلس في المقاهي وتكتب رواية عن المقهى. إنها التجربة اللذيذة والحارة، والمثيرة والممتعة في آن، أن تقبض على الزمن وتجعله رهينة لقلمك، وأن تجعل من المكان طينة صناعية، تصنع منها أشكالاً، تنحتها، وتقدم الصنيع في عملية خلق فني، يثير المشاعر والأحاسيس ويدفعك إلى التلمس والمعاينة والفضول في رؤية هذا المكان وهو يتحوّل في يد الروائي إلى مسرح مترع بالشخصيات اللافتة والحيوية، وهي تتحرك بكلّ ألفة وإتقان وحبكة في هذا المجال الأليف والأنيس الذي هو المقهى .
كاتب عراقي
هاشم شفيق