واحَلبا
رُوحي على حَلبٍ وقدْ وقعَتْ
ولْهى، وَحالٌ صاحَ واحَلَبا
ويْحي على صُوَر الجَلال عَفَتْ
وعلى مَزار الحُلم قدْ خَرِبا
وَقدَتْ له ذاتُ الضّرام شَرا
رَةً، فَقَدّ لها الرّدى حَطبا
وإذا سِماتٌ تَخْتفي وإذا
الجَوى يَزيدُ منَ النَّوى تعَبا
ويْحي كأنَّ الجحيمَ هوى
وثوى الحَنايا فاسْتوَتْ شهُبا
فإذا بهِا تطْوي الضُّلوعَ على
كمَدٍ يُهيجُ بسُؤله الغَضَبا
يا مَنْ رعى شُعَب العِنادِ أمَا
غنِمَتْ حياتُك غيْرَها شُعَبا؟
فوقيْتنا منْ هذا الجُنُون دِما
ءً، في أنينٍ فاضَ واصْطخَبا!
كاتب مغربي
عبد السلام ناس عبد الكريم