هاجس روائي
ربّما هكذا نستطيعُ أن نفتتح روايةً، حديثٌ مجانيٌّ عنِ الحياةِ اليومية، طقوس الليلِ وإشاراتهِ، علاماتٌ تشي بالمكان وقدرته على استيعابِ التخيل، تأويلاتٌ ودلالاتٌ تربطُ اللحظةَ الميتةَ باللحظةِ المعاشةِ، أو قدرة سحرِية تربطُ بينَ خرافةٍ في الهاويةِ وحدثٍ يتربّع في صدرِ الواقع. لكأنَّ الحياةَ يعادُ إنتاجها بإغواءاتِ السردِ، حيثُ السارد ملكُ مساحتهِ، إقطاعي ولهُ الحق في كذبةٍ كبيرةٍ سيسميها: فنُّ الكتابة، أي قفزُ الوقائعِ جهةَ المتخيل، أو تقريب المتخيّل من الواقع.
شاعر وناقد سوري يقيم في ألمانيا
محمد المطرود