الصحافة المدمجة بالعربية
صدرت حديثاً عن المركز القومي للترجمة، النسخة العربية من كتاب «الصحافة المدمجة… مقدمة وسائل الإعلام: الكتابة والإنتاج»، من تأليف ستيفن كوين وفينست ف. فيلاك، ترجمة نادية إبراهيم، وتقديم ومراجعة وتحرير الدكتور محمود علم الدين.
يشرح هذا الكتاب ما يحدث في صحافة العالم بعامة والصحافة الأميركية بخاصة، ويلقي الضوء على ظاهرة إدماج وسائل الاتصال، موضحاً أبعادها وتأثيرها وانعكاسها على صناعة الصحافة في كل جوانب إصدار الصحيفة، بدءاً بالتخطيط وتوالد الأفكار، مروراً بتوظيف الإنترنت واستخدام الغرافيك والتصوير الفوتوغرافي، وصولاً إلى الطبع ثم النشر. كما يرصد الكتاب تطور الإعلان واستخدام وسائل الاتصال في العلاقات العامة والتسويق، ويشير الى توصيات تتعلق بمستقبل وسائل الاتصال في ظل بيئة تكنولوجية ومعلوماتية متغيرة.
وقد نجح هذا الكتاب في تقديم صورة متكاملة عن الصحافة، مروراً بالتغيرات التي حدثت حتى عام 2010، حيث يُتوقع للصحافة المطبوعة أن تبدأ بالانقراض، وذلك لوجود بدائل من استهلاك الخبر، مثل برنامج تحويل البيانات إلى نصوص قابلة للقراءة، بالإضافة إلى وسائط لنشر الأخبار مثل موقع «غوغل» وغيره من محركات البحث.
وهناك الكثير من المتغيرات التي تصنف الوسائل الاتصالية وفقاً لحجم الإيرادات الإعلانية، سواء كانت في مجال السينما أو التلفزيون أو الإنترنت أو المحمول، حيث تغيرت وسائل الإعلام من وسائل تقليدية إلى وسائل حديثة، مستعينة بالإنترنت والحاسبات التفاعلية، مما أحدث نوعاً جديداً من الإعلام، يعتمد على مشاركة القارئ في بناء المحتوى وتطويره وتعديله أحياناً.
وفق المؤلف، تتميز الأخبار المنشورة على الإنترنت بوجود رد فعل سريع وفوري من خلال القارئ الذي يمكن أن يُعلق فوراً أسفل الخبر، مما يميّز نشر الخبر إلكترونياً، كما يمكن إضافة الصوت والفيديو الى الخبر فيكون بثاً حياً للأحداث.
المحرران: ستيفن كوين، هو أستاذ مشارك للصحافة في كلية الآداب في جامعة دينكين في أستراليا، وشغل سابقاً منصب أستاذ مشارك في الصحافة في جامعة بول ستيت، وعمل مديراً في إدارة مركز تدريب وأبحاث وسائل الإعلام. أما فنست ف. فيلاك، فهو أيضاً أستاذ مساعد في جامعة بول ستيت، وهو يقوم بتدريس تحرير الأخبار والتقارير في جامعتيْ ويسكنسون وميسوري.
المترجمة نادية إبراهيم، تعمل أستاذة متفرغة في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، وصدرت لها ترجمة كتاب «التاريخ العسكري لأفغانستان».
المراجع الدكتور محمود علم الدين، دكتوراه في الإعلام في قسم الصحافة في كلية الإعلام – جامعة القاهرة، ويعمل أستاذاً في قسم الصحافة في هذه الجامعة، وله عدد كبير من المؤلفات نذكر منها: «تكنولوجيا المعلومات وصناعة الاتصال»، «مصداقية الاتصال» و «الصحافة في القرن الحادي والعشرين».