الشتاءُ في حُبِكَ في صيفٌ / عناق مواسي

شوقي إليكَ غابات كرمل مشتعلة ونيرانُ تسابق الرياح وسنديان على العهد باقٍ وتاريخ منقوش بحجارة وحب … ألا أيها الحب أهطل علي بوفرتك واغمر كوانيني وأيقظ كل مسامات الاخضرار واسقني ماءً بانتهاء اخضرار الأشياء الشتاء في بلادنا صيف وذاكرتي صنوبر وبلوط والكرمل فينا تاريخٌ درويشٌ وكبرياء ألا أيتها النار لا تهزمي كبريائي ولا تمحي ولادة حبي وبرعمه ولا تبقي لوعتي جمراً تبكي على أطلال الانفعال حبكَ في القلب ملايين السروات ملايين النجمات والاحتراق …. في الأفق المسطح مهما زاد نورٌ يضيء الأوهام المعتمة خذ من شفاهي ورداً وازرعه على ضريح الأشجار والاخضرار صيفنا هذا العام طال وكانونٌ بالجمرِ متخمٌ من نارٍ تستعر لأعالي الفضاء يتقد الجمر كستناء في كانون الأرض ويترك لحبنا كوانين من فراغ وغياب غابات عينيك حجارة كرمل وانتشاء لذكرى رماد يهزم الشوق أعود وانتشل من البحر الموازي ماءً فلا تأتيني نهايات الأشياء قلبي لك مساحة ولادة لا موت فيها لا خوف فيها وفيها من التاريخ أحياء بُحبِكَ كأني ازرع ألف بلوطةٍ ألف سروة تودع المساء احترقت أماكن لوعتنا والشتاء في حبك صيفٌ شوق لوعة وغياب …
باقة الغربية) )