السينمات البديلة
في محاولة لتقديم مفهوم لمعنى السينمات البديلة، صدر عن مجلة الفيلم كتاب “السينما البديلة… مكونات… تمايزات… وآفاق” للدكتور مالك خوري، الذي يوضح في مقدمته أسس السينمات البديلة قائلاً: “أساس تحديدي لمفهوم السينما السائدة، هو أنها ترتبط أو تعتمد على واحد أو أكثر من أطر الإنتاج والتوزيع والتسويق والعرض السينمائي السائد، سواء على المستوى المحلي أو العام، فهذه الأطر، وإن كان بعضها في مراحل مختلفة من تاريخ السينما قد اتسم ببعض الاستقلالية عن بعضها الآخر، هي بمجموعها أو بمفردها، وبشكل أو بآخر لعبت وما زالت تلعب دوراً رئيسياً في تحديدي شكل ومحتوى الفيلم السينمائي، بما يتلاءم مع مصالحها الربحية أو اتجاهاتها الفنية، الأخلاقية، السياسية، أو الأسلوبية، وبالتالي فإن محاولتي تقصي ملامح السينما البديلة، اعتمدت بشكل أساسي على رصد الحركات والاتجاهات التي ساهمت بطريقة أو بأخرى في تحديد دور هذه الأطر، سواء عن التزام ووعي متكامل أو عن ممارسة عملية، وحاولت إيجاد أطر بديلة أكثر تلاؤماً مع أولوياتها، هي كديناميات للإبداع والتواصل السينمائي، بالإضافة لهذا الإطار العام، يأخذ الكتاب في الاعتبار أيضاً الحركات التي اقترحت – أو حاولت – تطوير أشكال غير تقليدية لأسلوب التعبير السينمائي نفسه، البعض من هذه التوجهات من الممكن أن يكون قد وجد طريقاً ليعبر عن نفسه كلياً أو جزئياً، ضمن أطر العلاقات الإنتاجية أو التوزيعية للسينما التقليدية، وبعضها الآخر قد يكون استطاع الخروج للنور عبر وسائل أخرى – في كلتا الحالتين – يوثق هذا الكتاب لنماذج أساسية لهذه الحالات”.
من عناوين الكتاب: السينما الطليعية الأولى، السينما السوريالية، المراحل الأولى لتكوين السينما المعادية للبورجوازية، الموجة الأولى لسينما العالم الثالث البديلة، السينما العربية تدخل زمن سينما العالم الثالث، إرهاصات ما بعد الستينيات، علاقة جديدة وبدائل محتملة…