الصّهيلُ الحَزِين
قَدْ عُدتُ، لا أدْرِي ولا تَدْرين هَلْ
حَان النّوَى
لمّا خَطَونا فَوْق أنْقاضِ السّنينْ
لا أَنتِ أنتِ ولا المُنى.
وَهربْتُ مَهزُومَ الخُطى،
مَا بَينَ شَكِّي وَاليَقينْ.
لكنَّه فِي دَاخِلي،
نَاحَ الصّهيلُ مَعَ الأنينْ.
هَل نلْتقي يوماً هُنا؟
وبَكَى مَعي جسْرُ الفِراقْ.
لَمّا عبَرنا فَوقَهُ،
وَمَددْتُ قَلْبي لِلْعِناقْ.
وَهَمَمتُ أُخْفي شوقَهُ،
وَرأيتُ فِي عَينَيْك أصواتَ ابْتِهالْ.
أَنتِ الغَريقةُ أمْ أَنا؟
أَم إنَّنا الاثْنانِ قَدْ خُضْنا المُحالْ؟