الفن الإسلامي بالعربية
صدرت الترجمة العربية لكتاب «الفن الإسلامي» لمؤلفه جورج مارسييه، ترجمة عبلة عبدالرازق، ومراجعة عاطف عبدالسلام (عن المركز القومي للترجمة).
ينظر المؤلف الى الفن الإسلامي باعتباره آخر مولود من فنون العالم القديم، وأنه مدين بالكثير لفنون من سبقوه، لأن موطنه أو المهد الذي احتضنه هو منطقة غرب آسيا، التي ظهرت فيها أسمى حضارات العالم القديم، فنهل منها الكثير في شتى أنواع الفنون، إلى أن تشبّع بعناصرها الفنية، وتفاعل معها حتى صقلت شخصيته، فأخذ شكله الجديد الذي يختلف عمن سبقوه. وعلى مر المئات من السنين استطاع الفن الإسلامي صياغة نفسه في أعمال فنية مميزة وخاصة به، بعيدة عن الأنساق القديمة التي نبع منها.
يجيب الكتاب عن مجموعة أساسية من الأسئلة، منها كيف انطلقت شخصية الفن الإسلامي، وكيف ابتعدت عن أصولها لتعلن عن مولدها الجديد، وفي أي اتجاه تطورت، وما العوامل الجديدة المؤثرة فيه؟
ويلقي الكتاب الضوء على الفنون الإسلامية في سوريا، ومصر، وإفريقيا، وكذلك الفن الإيراني، الفاطمي، الإسباني والمغربي.
مؤلف الكتاب جورج مارسييه فرنسي من مواليد 1876، وتوفي في عام 1962، وله اهتمامات واسعة بتاريخ الفن الإسلامي، وقد بدأ أول أعماله مع أخيه وليم فألفّا كتاباً عن الآثار العربية في تلمسان في الجزائر عام 1903، ومن مؤلفاته أيضاً: «كتاب الموجز في الآثار الإسلامية»، «تاريخ العرب في بلاد البرابرة من القرن الحادي عشر وحتى الرابع عشر»، «الأطلس التاريخي والجغرافي والاقتصادي»، و»الفن الإسلامي: طابعه وأساليبه وتقنياته الفنية».