فزاع يجرب أول خدمة للتاكسي الطائر في العالم بدبي
عرضت دبي أمس رحلة جوية لأول خدمة في العالم للتاكسي الطائر بدون طيار، في إطار خطة طموحة، ويشبه التاكسي الطائر، الذي تطوره شركة فولوكوبتر الألمانية المتخصصة في الطائرات بدون طيار، مقصورة طائرة هليكوبتر صغيرة ذات مقعدين يعلوها طوق عريض مزود بثماني عشرة مروحة.
ومدة رحلة التاكسي الطائر ستبلغ ثلاثين دقيقة وفقا لوكالة رويترز، وستزود الطائرة بالعديد من وسائل الأمان في حال حدوث مشكلة: بطاريات للطوارئ ومراوح وزوجان من مظلات القفز تحسبا لأسوأ الحالات.
التاكسي الجوي يتمتع بمواصفات تجعله صديقاً للبيئة، حيث يعمل بالطاقة الكهربائية النظيفة، وكذلك انخفاض نسبة الضجيج، وسيسير بسرعة تراوح بين 50 كيلومتراً و100 كيلومتر في الساعة، ويبلغ ارتفاع التاكسي الجوي قرابة مترين، فيما يبلغ قطر الإطار الدائري للتاكسي الجوي شاملاً المحركات قرابة سبعة أمتار.
سباق محموم بين الشركات الغربية على النقل الجوي وتخوض فولوكوبتر سباقا مع أكثر من عشر شركات أوروبية وأمريكية وتعمل كل واحدة وفقا لرؤيتها الخاصة المستوحاة من الخيال العلمي لتشييد شكل جديد من النقل بين المدن، ومن بين تلك الشركات إيرباص التي تهدف لإطلاق أول تاكسي طائر ذاتي القيادة بحلول 2020، وكذلك كيتي هوك وهي شركة يدعمها لاري بيج مؤسس جوجل، وأوبر التي تعمل مع شركاء على استراتيجية تاكسي طائر خاصة بها.
الشيخ حمدان بن محمد يحضر التجربة الأولى وقدمت الشركة تجربتها الأولى في مراسم في حضور ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الذي أكد في بيان أهمية مواكبة التطور العالمي في مجال التكنولوجيا المتطورة وتطبيقاتها المختلفة والعمل على الاستفادة منها في رفع كفاءة وجودة الخدمات المُقدّمة للجمهور في كافة القطاعات، مع تشجيع الإبداع الذي يمثل الجسر الأهم في العبور إلى المستقبل.
ولي عهد دبي يعد التجربة إنجاز جديد في عالم النقل وقال الشيخ حمدان: كان لنا السبق بتشغيل أول مترو بدون سائق في المنطقة، وبعد ما حققه من نجاح ضمن منظومة النقل الجماعي، يسعدنا أن تنطلق أول رحلة تجريبية للتاكسي الطائر، واصفاً الحدث بأنه إنجاز جديد سيكون له أثره العميق في تغيير مفاهيم انتقال الأفراد، لتكون دولتنا دائماً في مقدمة الدول صاحبة التأثير الإيجابي على المستويين الإقليمي والعالمي، ومشاريع الغد ننفذها اليوم من أجل مستقبل أفضل لشعبنا ومنطقتنا والإنسانية على وجه العموم.
ونوّه الشيخ حمدان بن محمد إلى أهمية قطاع النقل والمواصلات الذي يمثِّل إحدى ركائز عملية التنمية، ويُعدُّ من أهم المقاييس التي تعكس مدى تقدّم المجتمعات وتحضرها، مُشيداً بالتطور الكبير الذي شهده هذا القطاع الحيوي عبر سلسلة من المشاريع ذات الطابع المستقبلي بأرقى المواصفات العالمية.