كولين فاريل ل”الرجل”: لم استخدم العطور لسنوات طويلة
ألمانيا: مايا مشلب
كولين فاريل 1979 ممثل أيرلندي. ولد في دبلن، إيرلندا، والده ايامون فاريل كان من أحد محترفي كرة القدم في ايرلاند، كولين فاريل في صغره اراد ان يسلك درب اباه في كرة القدم، لكن شاء له القدر ورغم صغر سنه، ان ينتسب للدراسة في مدرسة للدراما (حيث كانت اخته تتعلم هناك)، وهناك انتج فاريل فيلمه الأول، مشروع طلابي، وكان “درنكنج كرود – الفظ في الشرب”، رغم أنه لم يبدأ الدراسة بعد كولين فاريل اليوم من المع نجوم هوليود ويبدو اللقاء معه امرا ممتعا للغاية الرجل حاورته عبر الهاتف وكان الحوار التالي:
من الممثل أو الممثلة الذي ترغب في العمل معه أو معها؟ ما من أسماء محددة. هناك الكثير من الاشخاص الذين ارغب في التمثيل معهم. هذا لا يعني أن رغبتي تقتصر على العمل مع الوجوه المعروفة، لأنني مثلت سابقاً مع أشخاص كثر كانوا يخوضون تجاربهم التمثيلية الاولى، وكانت النتيجة رائعة. كنت أتمنّى العمل مع الممثل جين هاكمان، لكنه للأسف قرر الاعتزال. كذلك أرغب في التمثيل الى جانب الممثلة ميريل ستريب.
التمثيل الى جانب ممثلين مخضرمين كالممثل آل باتشينو، هل يحمّلك مسؤولية أكبر خلال العمل أم يفرض عليك مزيداً من الضغوط؟ ممثل كآل باتشينو يختصر بالنسبة اليّ تاريخاً طويلاً وإرثاً كبيراً من السينما. في المقابل، أنا لا أمثل شيئاً مقارنة به. لكن حين باشرنا التمثيل معاً، سرعان ما تلاشى ذاك الضباب او تلك الهالة التي تغلف الشهرة، فأصبحت العلاقة أكثر واقعية وطبيعية.
ما الادوار التي تحب ان تؤديها في المستقبل، ولم تتسنَّ لك الفرصة بعد؟ الادوار التي أديتها الى الآن كانت في أغلبها درامية وقاتمة وحزينة. لا مشكلة في ان أضطلع مستقبلاً بأدوار كوميدية، شرط أن يكون النصّ والسيناريو مكتوبَين بشكل جيد. يجب ان اقتنع بالعمل أو أن يثير فيّ فضولاً ما.
من هو المخرج الذي ترغب في التعاون معه؟ حالفني الحظ بالعمل مع مخرجين رائعين طوال الاعوام الخمسة عشر الفائتة. بعضهم كانوا يخرجون أعمالهم الاولى، ووفق ميزانيات محدودة، لكنهم تمكنوا من تقديم اعمال رائعة. إنما بالتأكيد أرغب في التعاون مجدداً مع مخرجين أمثال أوليفر ستون، مارك ماكدونالد، تيرينس ماليك، بيتر وير.
إلى جانب المغرب، حيث مثلت أحد أفلامك، هل سبق ان زرت إحدى الدول العربية؟ زرت دبي للمشاركة في مهرجان دبي السينمائي. كما أمضيت نحو 4 او 5 أشهر في المغرب خلال تصوير فيلم “الاسكندر”، وكانت فترة جميلة ومميّزة.
أعلنت دار “دولتشي أند غابانا” اختيار لتكون وجهاً اعلانياً لعطرها الجديد DG Intenso لماذا اخترت هذا العطر؟ إنه عطر ينضح بالرجولة والذكورية، لكنه ليس مهيمناً أو طاغياً، بل على العكس سلس ورقيق. يجد الرجل نفسه في هذه الرائحة بسهولة تامة، لأنها ببساطة تختزن الكثير من المشاعر وتعكس نوعاً من الارتياح. باختصار إنه عطر رائع وقد أحببته فعلاً.
ماذا يعنيه لك العطر بشكل عام؟ الواقع انني لست هاوياً او مستهلكاً كبيراً للعطور. وقد أمضيت سنوات طويلة من دون استعمال أي عطر. انما بسبب هذه الحملة الاعلانية، بدأت باستخدام عطر DG Intenso لأنني احببته واقتنعت به، وليس لأنني مجبر على ذلك. أحببته لأنه ليس عطراً يشبه الكولونيا. أريجه يختزن الكثير من الاحاسيس والرقة. ليس عطراً ثقيلاً كالذي يضعه عادة المصرفيون ورجال الاعمال.
ما السبب الذي دفعك للقبول به؟ تربطني أساساً – ومنذ أعوام طويلة – علاقة وطيدة مع “دولتشي أند غابانا” وتحديداً مع ستيفانو ودومينيكو. أؤمن بفنهما وأحترم شغفهما وشخصيتهما وصدقهما ونزاهتهما. كما اقدر كل ما يقومان به. لذلك إن تمثيلي العلامة لم يكن أمراً مفاجئاً أو غريباً عني، بل أتى بشكل طبيعي.
“قوي، واثق، ذكوري، متجذر بتاريخه ويعبّر عن مشاعره بجرأة ودون خوف او تردد”؛ هل ترى ان هذه الصفات تنطبق عليك؟ لست جيداً في وصف نفسي، لكني أجد نفسي في صفات كالاستقامة والنزاهة واالصدق. كما اتشارك وستيفانو ودومينيكو الكثير من القيم التي يتميزان بها وتحدثا عنها. وأعتقد ان هذا ما يحقق النجاح للمرء. بالعودة الى العطر، أودّ أن أشير الى انه يعكس شيئاً من الحساسية والضعف، ذاك الضعف الذي يعترينا إزاء الاشخاص الذين نحبهم ونكترث لأمرهم؛ ففي نهاية المطاف، جميعنا ضعفاء.
هل من مشاريع تمثيل تستعد لها؟ نعم ..الواقع انني أباشر في تصوير الجزء الثاني من مسلسل “True detective” للممثل والمنتج ماثيو ماكونوهي، وحتى الربيع المقبل.
