3 مدن شرقيّة…
في سلسلة عالم المعرفة، التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت، صدر في جزءين «ثلاث مدن شرقية… سواحل البحر الأبيض بين التألق والهاوية» لفيليب مانسيل، ترجمة مصطفى قاسم.
الكتاب من نوعية الكتب التي تبحث في جذور العلاقة بين المشرق والمغرب، من خلال المدن التي أثرت في هذه العلاقة، يقول المؤلف: «يتناول الكتاب المشرق، وذلك من خلال موانئه الثلاثة الرئيسية: سميرنا «مدينة تقع على ساحل الأناضول»، الإسكندرية، وبيروت، كانت تلك الموانئ بحلول القرن التاسع عشر المدن الأكبر والأغنى والأكثر عالمية في المنطقة، فضلاً بالطبع عن العاصمة الإمبراطورية القسطنطينية، وكانت هذه الموانئ أيضاً الأكثر كشفاً للعلاقات بين الشرق والغرب، وللقوة النسبية للطرفين، فوقوعها على ساحل البحر الأبيض المتوسط في تركيا ومصر ولبنان، جعلها على الخط الأمامي بين الإمبراطورية العثمانية وأوروبا، وبين الشرق والغرب، كما أنها تتحدى الأفكار النمطية حول الكوزموبوليتانية والقومية، وتقدم رؤية جديدة لتاريخ المنطقة، كانت هذه المدن – في آن معاً – نوافذ على الغرب، ومولدات للثورة ضده، وأهدافاً لبوارجه، وبدلاً من أن تكون الكوزموبوليتانية والقومية نقيضين لا يجتمعان، فقد تمكنا في مدن المشرق من الازدهار معاً بين الناس.