الكتابة العروضية
بعد توضيح الإجابة عن سّؤال الذي تمّ طرحه، من هو أول من ابتكر علم العروض؟ ومعرفة البحور الشّعريّة، يجب معرفة الكتابة العروضيّة، فمن خلال الكتابة العروضيّة يتمّ التّوصّل إلى تفعيلات البحر، فالحرف الذي يلفظ يكتب، والحرف الذي لا يلفظ لايكتب، ومن ذلك:[٥]
“ال” التّعريف الشّمسيّة تسقط في درج الكلام، وتثبت ألفها في أوّل الكلام، مثل: “ضوء الشّمس ..”، تكتب: ضوء شْشَمشُ”، و”الشّمس بازغةٌ”، تكتب: اشْشَمسُ بازغتن”.
“ال” التعريف القمريّة تسقط ألفها في درج الكلام، وتثبت كاملة في أوّل الكلام، مثل: “هرب الحسّون من غاباته”، تكتب: “هرب الحسْسُون”، وفي أوّل الكلام: “الحسّون هرب”، تكتب: “الحسْسُون هرب”.
إذا التقى ساكنان أحدهما حرف علّة يحذف حرف العلّة، مثل: “فَقَلبيْ الْيَومَ مَتبولُ”، تكتب: “فقلبِ لْيوم متبول”.
الألف المحذوفة من بعض الكلمات تعود إليها في الكتابة العروضيّة، مثل: “هذا، لكن، ذلك.. تصبح: “هاذا، لاكن، ذالك..”.
التّنوين أينما وقع، يكتب نون ساكنة، مثل: “مَهلاً هَداكَ”، يكتب: “مهلنْ هداك”.
الحرف المشدّد يكتب حرفين ساكن فمتحرّك، مثل: “فرّق”، يصبح: “فرْرَق”.
تكتب المدّة “آ” حرفين ألف مهموزة فألف ساكنة، آمين، تصبح: “أامين”.
تشبع حركة كلّ من الحرفين الأخيرين في الشّطر الأوّل والثّاني من البيت الشّعري، الحرف المكسور تتبعه ياء والمضموم واو والمفتوح ألف، مثل من بيت امرئ القيس:..ومنزلِ، تصبح ومنزلي، ..فحوملِ، تصبح: فحوملي.
إشباع هاء الضّمير للمفرد المذكّر الغائب عند اللّزوم، إن لم يليه حرف ساكن بحرف يناسب حركته، تشبع الضّمّة بواو، وتشبع الكسرة بياء، مثل: “منهُ، إليهِ”، تكتب: “منهو، إليهي”.
وتزاد الواو في بعض الكلمات، مثل: “داود، طاوس”، تصبح: “داوود، طاووس”.
تحذف همزة الوصل في درج الكلام وتثبت في أوّله، مثل: “فادنُ وارتفع واستغفر”، تكتب: “فدن ورتفع وستغفر”.