تونس(CNN)— تستمر في تونس حملة افتراضية ترمي إلى إرجاع الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي إلى بلاده، وإعادته إلى كرسي الرئاسة مجددًا. الحملة التي لم يكشف عن الداعين لها، أثارت انتباه الكثير من المتتبعين للشأن التونسي، لا سيما وأنها حققت على فيسبوك، رقم 19 ألف مشترك
.
حملة افتراضية تدعو لإرجاع بن علي إلى كرسي الرئاسة قصد “إنقاذ تونس”
هذه الحملة المعنونة بـ”رجع بن علي”، تضرب موعدًا للاحتجاج بالعاصمة تونس يوم 14 جانفي/ كانون الثاني 2016، ويكتب أصحابها في وصفها: “نحن الشعب، نحن الأقوى، نحن القوة، رغما عن أنفهم سيعود الرئيس بن علي إلى شعبه الوفي لإنقاذ تونس من عمالتهم و إرهابهم”.
أسباب انتشار هذه الحملة تعود إلى الواقع الأمني لتونس ما بعد الثورة، ومعاناتها خلال هذا العام من ثلاثة هجمات إرهابية كبرى خلّفت عشرات الضحايا، ممّا جعل بعض التونسيين يحنون لعهد بن علي، الذي اتسم بإحكام قبضة الدولة البوليسية، وتشديد الخناق على التنظيمات الإسلامية، والتضييق على الحريات مقابل توفير الأمن.
وعلى منشور لصفحة هذه الحملة، نقرأ تعليقات العديد من التونسيين الراغبين في عودة بن علي، فهناك منهم من دعا إلى هاشتاغ “أنا بن علي”، وهناك من نشر صورة الرئيس المخلوع مرفوقة بعبارة “نحبك يا بن علي”، وهناك من ربط بين حب تونس وبين عودة بن علي. وغالبية هذه التعليقات مصدرها حسابات حقيقية لأشخاص يستخدمون صورهم ومعلوماتهم الشخصية وليس حسابات مستعارة.
غير أنه في الجانب الآخر، رفض الكثير من التونسيين المشاركة في هذه الحملة، وتظهر تعليقاتهم سواء على صفحة هذا الحدث، أو في منشورات ساخرة من الحملة على فيسبوك. وكتب موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس أن الحملة لا تحظى سوى ببعض المؤيدين مقابل عدد كبير من الساخطين.
وكتب الموقع “لم تلقَ هذه المبادرة التشجيع ولا المساهمة إلا من عدد قليل من المحبطين وممن لهم حنين إلى الماضي وممن تقتضي مصالحهم تشجيعها، أما البعض الآخر من المساندين فإن ما تتعرض له البلاد من هجمات إرهابية دامية جعلهم يتخيّلون أن في عودة المخلوع عودة للهدوء والأمن، و فَاتهم أنه المتسبّب الرئيسي في كل ما يحدث في تونس”