قصة خيالية قصيرة عن المخلوقات الفضائية
حَدَثت مع الطفل قصة خيالية قصيرة عن المخلوقات الفضائية لم تكن بالحُسبان، ولم يفكّر الطفل أحمد أنّ هذه القصة الشيّقة ستحدث معه يومًا، أحمد كان طفل يحبّ الفضاء ويتخيّل دائمًا قصصًا عن الفضائين تحدث معه، وكان عنده الكثير من الألعاب التي يلعب معها قصة الفضاء والمخلوق الفضائي، وفي يوم من أيّام الصيف رجع أحمد إلى بيتِه متعبًا، وقد أُنهكت قُواه من الدراسة والجُهد الذي بذلَه في امتحان الرياضيّات الذي أجراه في المدرسة.
وما إن دخل المنزل حتّى بدأ بالصراخ عاليًا، وهي ينادي على والدته ليعلّمها بقدومه، فلم يردّ عليه أحد، ثمّ نادى باسم أخيه الذي لم يرد عليه أيضًا، دخل لحجرة المطبخ ليجدَ أمه قد تركت له لاصقة من الورق، مكتوبٌ عليها: “لن نتأخّر يا عزيزي، اهتمَّ بنفسك ريثَما نعود”، جلس أحمد على الكرسي بملل، فليست المرة الأولى التي لا يجد فيها والدته بالمنزل، وهو جالس على الكرسي وإذ بصوت خافت يناديه من الحديقة، ويقول له: أحمد أحمد أحمد. أنصَتَ أحمد جيّدًا للصوت الذي يسمعه، حقًا! هناك أحدٌ ما يناديه من الحديقة.
خرج أحمد ليكشفَ مصدرَ الصوت هذا، ليجد أمامه طبقًا طائرًا، كتلك الصحون التي كان يرسمها في مخيّلته، وما هي إلا لحظات قليلة حتى فُتح باب من الطبق، ونزل منه مخلوق فضائي غريب الشكل واللون، كان شكله كأخطبوط يطير في الهواء ولونه أخضر، ويملك أربعة عيون في وجهه، ولكنّ أحمد اندهش كثيرًا؛ فلم يجد في وجهِه فمًا، حاول أن يكلّمه، ولكنّه لم يفهم عليه حرفًا ممّا يقول، مَدَّ هذا الكائن الفضائي أذرعه الطويلة باتجاه أحمد الذي أصيب بالخوف والهلع، وإذْ بين يديْه خوذة زجاجية كتلك التي على رأسه.
فَهِم أحمد أنه يجب عليه يضعَها على رأسه. وضعها على رأسه وإذ به يسمع كلام هذا الكائن ويفهم ما يقول، أجابه أحمد على كلامه عدّة مرات، ولكن لم يفهم هذا الكائن الفضائي مما قاله شيئًا، فقال الكائن الفضائي لأحمد: لا تتحدّث بلسانك إنّما تحدث بعقلك، فنحن الكائنات الفضائية ندع أفكارنا هي التي تتحدث، ولهذا وصلني تفكيرك منذ البداية، عندما استغربت عدم وجود الفم في وجهي وقد سمعت أفكارك، وإذ بأحمد يفكر بعقله ويقول: ستكون قصة خيالية قصيرة عن المخلوقات الفضائية وسيُذهَل بها أصدقائي، فقال له الكائن الفضائي: لا لا، يجب أن تتحدث لأحدٍ منّا، وإلا لن نرجع لزيارتك مرةً أخرى، فردّ عليهم بأفكاره بأنّه لن يخبر أحدًا.
ثمّ قال الكائن الفضائي: نحن نحبّ أهل الأرض، ونتمنّى أن نكون أصدقاء معكم، ولكن هناك بعض الفئات الشريرة التي تؤذينا، أمّا أنت يا أحمد فقد وصلتنا رسائلك، وكيف كنت تتخيّل أشكالنا. مَدّ الكائن ذراعه وصافَحَ يدَ أحمد ليِشعرَه بالأمان، وفرح أحمد فرحًا كبيرًا لرؤيته للكائن الفضائي، الذي ودّعه مصافحًا إيّاه وهو يعدُه بزيارات أخرى، وكانت هذه نهاية قصة خيالية قصيرة عن المخلوقات الفضائية.