سارة الحصري شيرين صبري

 

نيرانها المطلة بهدوء وثقة تمنح الدفء للجلسات الشتوية مع العائلة أو الأصدقاء.

المدفأة بتصميماتها المختلفة صاحبة حضور طاغ ومؤثر، حتى وإن كانت نيرانها خادعة وغير حقيقية، حيث تكفي تلك الحرارة المنبعثة منها ليعتدل مزاج المكان، ملف خاص يعرض 30 تصميمًا مختلفًا للمدافئ بطرز وأشكال وأفكار مختلفة لتستوحي منها المدفأة الأنسب لمنزلك.

إلى جانب وظيفتها في التدفئة تمثل المدفأة قطعة قيمة من ديكور المنزل فتكسب المنزل رونقًا وشخصية متفردة، ومع تعدد طرز تصميم المدفأة ما بين الطراز الكلاسيكي والمودرن والريفي وغيرها يؤكد المهندس حسين راضي، ضرورة اختيار تصميمها وفقًا لطراز المنزل وبخامة ملائمة لروح الغرفة وطبيعة طرازها.

وبالرغم من تنوع طرز المدفأة وتصميماتها إلا أنها جميعًا تشترك بقواعد معروفة لا يمكن الخروج عنها، فالمدفأة التي تعمل بالخشب المحترق تحتوي على عمود مفرغ من الداخل «مدخنة» وظيفته التخلص من دخان حرق الخشب. وفي المدافئ الريفية يأتي العمود بشكل ماسورة من الفخار قطرها حوالي 30 سم لها درجة ميل محدد وإن لم يكن هذا الميل صحيحًا يؤدي إلى دخول دخان الخشب إلى الغرفة، ثم يأتي بيت النار الذي يوضع فيه خشب الأشجار «خشب الجازولين» والذي ينصح المهندس حسين راضي، بتجفيفه جيدًا لمدة لا تقل عن سبعة أشهر ليكون تام الجفاف، حيث إن الخشب غير المجفف بشكل كامل ينبعث منه دخان كثيف عند الاحتراق يؤذي أصحاب المنزل. ويبطن بيت النار غالبا بالحجر الحراري «السورناجا»، أما وجه المدفأة فعادة ما يغطى بالرخام أو الخشب أو بالجرانيت وفقًا لتصميم المدفأة والمكان، أما في تصميم المدافئ الحداثية فيتم الاستغناء عن هذا العمود تمامًا لاختلاف تصميم المدفأة المودرن، التي تعمل بالكهرباء أو الغاز ويستخدم بها الحجر البركاني وهو حجر أسود ذو لهب متصاعد يماثل شكل ألسنة النيران.