1 من أصل 2
في حين تحدث الدكتور محمد فتحي البرادعي محافظ دمياط عن القيمة التراثية والتاريخية لكوبري دمياط وخطوة نقلة، قائلاً أن الكوبري تم تركيبه في دمياط عام 1927م إلا أن تاريخه يعود إلى عام 1890م حيث أقيم على نهر النيل في إمبابة بالجيزة بطول 490م إلى أن تم استبداله بكوبري آخر أحدث منه في إمبابة وتم نقل أجزاء منه بطول 170م فقط إلى موقعه الحالي بدمياط.
وقال محافظ دمياط: إذا كان الكوبري قد تم بيعه كاملاً في نوفمبر عام 2003 مقابل 170 ألف جنيه بالمقطوعية كخردة، إلا أن المحافظ أصدرت قراراً برقم 5 لسنة 2007 باعتبار أن الكوبري أثراً تاريخياً في حوزة دمياط، وأنه ليس من حق أحد الإساءة إليه لحين نقله إلى موقعه الجديد ملحقاً بمكتبة مبارك العامة ليكون مزاراًً وقاعة لعرض مختلف ألوان الفنون.
وعن مراحل نقل الكوبري الأثري تحدث البرادعي. كان القرار النهائي لنقل الكوبري من موقعه الحالي إلى الموقع الجديد الذي يبعد حوالي 2 كيلو متر عائماً على صفحة النهر الخالد دون تقطيع جسم الكوبري، الأمر الذي أحتاج العديد من الدراسات الفنية عالية المواصفات، وخبرة كبيرة في المجال، مؤكداً على أنه تم وضع تصور علمي دقيق لعملية النقل دون تقطيع الكوبري تحت إشراف هندسي متخصص، وذلك بتصنيع عائمات بأحجام ومساحات محددة تتفق مع وزن ومساحات وأبعاد الكوبري لتقوم بحمله من نقاط تم تحديدها بعناية بعد دراسات فنية دقيقة. وذلك بعد التأكد من فصله عن قاعدته الجديدة، مع الأخذ في الاعتبار تأمين جميع مراحل تنفيذ عملية النقل.