3من اصل3
وتعتبر تلك الخطوة من قبل المجلس التصديري المصري نجاحًا جيدًا في ظل تحديات عدة تواجه صناعة الأثاث بمصر، ويعلق مرسي على المشاركات المصرية في المعارض قائلاً «التواجد المصري لا يزال ضعيفًا بالمقارنة بإمكانيات مصر الهائلة وغير المستغلة في مجال الأثاث لاسيما في ظل تواجد المصممين المصريين بقوة على الساحة العالمية والإقليمية. فإلى جانب تحديات المساحات المتاحة وارتفاع الأسعار بالعملة الأجنبية والصعوبات التي تواجه عمليات الشحن والتنظيم، إلا أن الأمر الأصعب هو الاتفاق على تنفيذ التصميم من قبل شركة محددة بحيث تخرج هذه القطعة وحدات التخزين الشهيرة التي أنشأتها المصممة «آنا كاستيليفيريري» في عام 1968 للشركة الإيطالية «كارتيل» تطورت على مدى خمسين عامًا ظهرت خلالها بألوان وتصميمات وأحجام متنوعة عمل على تطويرها كبار المصممين العالميين، اليوم تحتفل بعامها الخمسين.
كقيمة مضافة لخطوط إنتاج ومبيعات تلك الشركة، وهو ما يخضع لخطوات قد تستغرق سنوات من التطوير وقد تكون النتيجة سلبية في آخر المطاف لأسباب بعيدة عن التصميم والمصمم. ولكن الملاحظة الإيجابية هي تزايد عدد رواد المعارض العالمية وخاصة صالون ميلانو من المصنعين المصريين سنة بعد سنة وهو أمر في غاية الأهمية حتى تشهد الصناعة المحلية احتدام التنافس الشرس عالميًا في مجال التصميم وأهمية جودة الصناعة كعامل أساسي، وهو ما قد يمثل دخلاً أساسياً للعملة الأجنبية إن تم الاهتمام به محليًا للتصدير».
الدورة المقبلة من «صالوني ديل موبيلي» ستلقي الضوء على تصميمات المطابخ والحمامات الحديثة إلى جانب الأقسام الأساسية للتصميمات المعاصرة والكلاسيكية وتعقد من 17 إلى 22 أبريل 2018، وبينما الابتكار وجودة التصنيع هي المبادئ الأساسية التي يقوم عليها الصالون منذ بدايته، فقد ظهر اتجاه جديد لاستغلال التكنولوجيا في إنتاج الأفكار الإبداعية، واكتشاف سبل لتطوير الطرز القديمة، والجرأة في تجريب الخامات كمفاهيم أساسية تنافست في تقديمها هذا العام أكثر من 2000 شركة تحت عنوان «كن أول من يرى الأحدث»، منها 34% غير إيطالية، وهو ما يدل على قوة إيطاليا كعاصمة للصناعة والتصميم،