يقع برج شانغهاي في مركز المال والأعمال في الدينة. وهي منطقة كانت أرضاً زراعية منذ ثمان عشرة سنة ويتم تخطيط الحي ليصبح أهم حي للمباني المرتفعة في الصين أكمل برج شانغهاي بارتفاعه ثلاثية أبراج تشمل برج جين ماو المجاور ومركز شانغهاي المالي العالمي (WFC). وسوف تشكل هذه الأبراج الثلاثة أيقونة جديدة في أفق شانغهاس، بينما يشكل برج جين جاو إيماءة لماضي الصين، ويشير مركز شانغهاي المالي العالمي إلى الدور العالمي لاقتصاد الصين، إلا أن تصميم برج شانغهاي بمثل منارة لمستقبل الصين ويخبرنا كوينجوي كونج، وهو رئيس شركة تطوير وبناء برج شانغاي قائلاً “هذا البرج هو رمز الأمة التي يزخر مستقبلها بإمكانيات لا حد لها”. ويضيف “بوجود برج شانغهاي نحن لا نحتفي بالنجاح الاقتصادي للصين فقط. والارتباط المتزايد بالمجتمع العالمي إنما نحتفي أيضاً بالمستوى التصميمي المتطور للبرج.
يضم برج شانغهاي مقراً لمكاتب الشركات الكبرى، ومحلات تجارية، وفندق ضخم، وأنشطة ثقافية، وتتمتع الأدوار العليا ببانوراما كبيرة، أما الجزء السفلي فيحتوي على سوق تجارية، زيادة على ثلاثة أدوار تحت الأرض للجراج وهي مرتبطة بمترو شانغهاي ويقول آرت جينسلر، وهو رئيس الشركة “نأمل أن برج شانغاي في استلهام أفكار جديدة للاستدامة في المباني المرتفعة الحديثة”.
تم تصميم برج شانغاي بحيث يتكون من تسع منشآت اسطوانية فوق بعضها البعض تشملهم الطبقة الداخلية من تكسية الواجهة المزدوجة، أما الطبقة الخارجية المثلثة الشكل فهي من خلال الحركة الدورانية لها من أسفل لأعلى تخلق مسافات بين الطبقتين تحوي تسع حدائق مركزية مفتوحة، لتكون أماكن للالتقاء والتواصل الاجتماعي بما فيها من مطاعم وغيرها، وهي أيضاً تحقق علاقة بصرية بين داخل البرج والنسيج العمراني لشانغهاي.
سوف يكون البرج أحد أهم المباني المرتفعة في العالم والتي تعتمد على مفهوم الاستدامة. يقوم التصميم بتلافي قوة ضغط الرياح على المبنى بنسبة 20% مما يحقق التوفير في مواد البناء وتكاليف الإنشاء، وبالإضافة إلى ذلك يقوم الغلاف الحلزومي الخارجي للمبنى بتجميع مياه الأمطار، والتي يعاد استخدامها في أنظمة الهواء والتدفئة. كما تقوم المراوح الهوائية الموزعة تحت الغلاف مباشرة بإنتاج الطاقة، أما الدحائق الداخلية فتسهم في تحسين نوعية الهواء داخل المبنى، كما تقلل من حرارته، وخلق أماكن مريحة للناس ليلتقوا فيها.