10من اصل10

اهتز وتأرجح وهدد بأن يزول منه. كان يحتاج إلى رسوم لإصلاح ذات البين. هدايا جميلة للدوق الذي قاد حزب المعارض لعميل أجنبي، رجال دين معينين ومحررين وأساتذة، حتى القائد المزعوم لجناح اليسار للحزب الراديكالي.

خمس سنوات قبل أن يربت ويليس ستودبورت على مودفيس، أدرك الملك أنه في خطر من أن يتلاشى مُلكه. فكر في ذلك الأمر. استعدى الجنرال كوريوس دولوس من أمريكا الوسطى الذي جاء بأموال خاصة بالعائلة المالكة، فكانت سبباً في تطوير مستعمرة جزيرة ينيز.

كان من المستحيل بالنسبة إلى الملك أن يتواصل مع تفاصيل المستعمرة. هل سمع بخسارة خدمة جرين فيزرز؟ ربما رفع التمويل لشراء الأسطول عندما أحجمت شركة سيتروس عن هذا الخيار.

لكن الجنرال المتغطرس ذا الشارب المفتول كان يفخر دائماً بخصاله وأفضاله على المملكة.

لم يكن قد دنا من الموت عندما أرسل برقية مشفرة يبلغ فهيا الملك بأنه لا يتوقع دخلاً من جزيرة ينيز، ثم علم الملك أنه لا يمكن أن يفي بوعوده للنبلاء والوزراء، وأن أنصاره يمكن أن ينضموا للحركة الجمهورية، لأن العرش ذو ساق مرتعشة، يمكن أن يركله من تحته أشخاص وقحون يلبسون أحذية ميكانيكية.

هكذا جاءت ساعة محددة اهتزت فيها النجوم البعيدة جداً بسبب قوات غامضة من البقعة الترابية البعيدة التي تُسمى أرضاً، قوات تغير كل الحدود وعادات أوربا الجنوبية.

استدعى الملك في تلك الساعة وزيرين ومبعوثاً أجنبياً يثق به، وبابتسامه واهنة مشهورة، دمدم قائلاً: “أيها السادة، إنها النهاية، هل أفر أم… أم؟ تذكروا أنهم لم يسمحوا بجنازة لابن عمي، حتى ولو كانت خاصة”.

في تلك الساعة، في كوخ بالجزء الزنجي الجامايكي لعاصمة سان كولوكين، كان الجنرال كوريوس دولوس، صديق الملحنين وأساتذة العلوم، يختضر من لا شيء سوى الأمل المريض والخوف البارد الزاحف نحوه، واعتقاده بأنه مصاب بسرطان الرئة.

على بعد أكثر من ألف ميل كان رئيس شركة سيتروس للملاحة يكتب استقالته. صديقه القديم، رئيس مجلس إدارة الفروع، ناشده مجدداً، فقال: “لكن هذا يعني دمار الشركة يا بِنْ. لا يمكن أن نستمر من دونك”.