في معبد الدسوقي

فقره1
فقره1

1من اصل2

مروة السنوسي

لوحات هويتها مصرية، تسكنها حالة تأمل وكأنها في حضرة الصوفية، تبوح عن شغف بالألوان، وتعامل دقيق مع الظلال والنور سواء كان ذلك في أعمال الطبيعة أو البورتريه، فهي صاحبة الجودة، كونها نابعة من دراسة عميقة، فكل شيء تم اختياره بدقة محسوبة.. إنها لوحات “ابن الدسوقي”، التي تتحدث عن صانعها.

جرايد، 2011، زيت على قماش 140× 120سم

أ ألوان متآلفة وانتقال بمهارة بين الظلال والنور، ونحت دقيق للتكوين الإنساني في مخيلته قبل أن تولد ملامحه على قماشة اللوحة، التي ينبض الجسد فيها، مع استخدام للخطوط التي تتأرجح ما بين القوة والعنف أو الرقة والعذوبة معتمداً على الواقع ومبتعداً عن الفانتازيا، فهي قد تكون أشياء بديهية اعتدنا رؤيتها كونها جزءاً من حياتنا لكن فناننا قدمها بشكل فني وكأنه يحثنا على إعادة النظر إليها وتخيلها في مشهد أكثر جمالاً كعملي “التليفونات” و “الجرايد” هكذا يكون أسلوب الفنان “إبراهيم الدسوقي” الملقب بــ “المعماري” عام 2011 بعد أن قام برسم أعمدة معبدي الأقصر والكرنك.

نشأ في أسرة فنية حيث الأب “الدسوقي فهمي” يرسم الواقع من حوله في صمت وأم “عطيات سيد” لعبت دوراً طويلاً في مجال الرسم السريع في الصحافة ثم تفرغت للتصوير، فتعلم الرسم قبل أن يخط الحروف يقول “أن تكون محاطاً منذ سنواتك الأولى بأسرة شاغلها الفن فهو انفتاح مبكر واتساع للأفق على أدوات ولغة وممارسة من نوع خاص، فوالدي الذي أعتبره منبعي الأول والوحيد باتساع آفاق اهتماماته ورؤاه ونظرته، ومناقشاته للواقع بلغة فنية خاصة كان ولا يزال منبعاً لا ينضب للإلهام والتأمل”.

m2pack.biz