2من اصل3
المعرض يمثل خطوة هامة كونه الأول في. مصر، كيف بدأ التنسيق لإقامة وكم استغرق من وقت لإعداده؟
كنت مصرًا أن يقام المعرض بمكتبة الإسكندرية العظيمة لمكانتها الكبيرة كمنارة الثقافة الأهم في المنطقة، فهي تاج المؤسسات الثقافية في العالم العربي، لذلك بذلت كل الجهود لتحقيق هذا التعاون بين المكتبة ومؤسسة بارجيل للفنون، حيث بدأت الخطوات الأولى منذ سنتين تقريبًا، وقد كانت هناك قائمة انتظار-طويلة لحجز القاعة نظرًا لأهمية المكتبة.
مؤسسة بارجيل تقيم المعارض حول العالم بأكبر المتاحف والمؤسسات الثقافية، فهل كان الهدف إقامة معرض في مصر أم بمكتبة الإسكندرية تحديدًا؟
مصر بلدي الثاني الذي لا أنفصل عنه أبدًا، فأنا أتواجد هنا باستمرار وأتفاعل مع الأخبار بشكل يومي، لذلك فإقامة معرض بمصر حدث له أهمية خاصة جدًا، وعلى الرغم من وجود قاعات بديلة للمكتبة سواء بالقاهرة أو الإسكندرية، إلا أنني فضلت الانتظار ليقام المعرض بالمكتبة كما حلمت أن يكون.
كيف تم اختيار موضوع العرض؟
في البداية تم عرض اختيارين لموضوع العرض على المكتبة، أحدهما كان اقتراحًا بأن يكون المعرض من أعمال على ورق، بينما كانت الحروفية الاختيار الثاني، وهو ما قوبل باهتمام كبير خاصة وأنه فن مميز يعكس الهوية العربية ويتناسب مع طبيعة وروح المكان.
ما المغزى أو الرسالة التي يتضمنها عنوان المعرض “الحروفية: الفن والهوية”؟
دائمًا ما يستخدم الغرب معايير خاطئة في قياس تاريخ تطور الفن بالعالم العربي، حيث الادعاء بعدم مواكبة الحركات الفنية العالمية والتأخر عنها، بينما الحقيقة أن طرق وأساليب التعبير لدينا كانت مختلفة، ومنها فن الحروفية الذي عبر عن هوية عربية بالأساس تمتد إلى إيران وتركيا، فهي تعتبر حركة فنية تشكيلية خرجت من العالم العربي ارتباطًا بهويته ولم يدركها الغرب إلا مؤخرًا. لذلك كانت أهمية اختيارها لهذا العرض.