رحلة التصميم

 

 

 

فقره1
فقره1

1من اصل2

كريم رفعت، تصوير: يحيي العلايلي

 

تنتهج المصممة نادين عبد الغفار الفكر والمفهوم الأوروبي في معظم تصميماتها. فقد كونت فلسفتها في الحياة عبر شخصيتها الجادة ومحاولتها الدؤوبة للتعرف على الثقافات المختلفة من خلال سفرها المستمر. وفي تصميماتها أوجدت نادين صيغة مبتكرة تجمع بين الخطوط المعاصرة للتصميم والمفردات التراثية. وقد مكنتها معرفتها الواسعة بالدرجات اللونية وتأثيراتها من الانطلاق إلى عالم التصميم الداخلي. كما أنها تسعى دائما إلى إبراز الدور الإيجابي الذي قام به رواد الفن التشكيلي المصري للنهوض به ووضعه على الخريطة العالمية.

كيف بدأت رحلتك في مجال التصميم الداخلي؟

كان والدي يستورد العديد من أنواع الدهانات المختلفة من خارج مصر وكنت أعمل معه في نفس المجال، كما أنني أحاول دائما أن أكون شخصية عملية لا أهدر الكثير من الوقت ، فقد كنت أسافر إلى الخارج، وأنا في سن السادسة عشرة، كل إجازة صيفية للعمل في إحدى شركات الدهانات العالمية، وأثناء وجودي في هذه الشركة بدأت أدرك خصائص الدهانات المختلفة والإلمام بكل ما يتعلق بعالم الألوان وتأثيراتها وكيف يمكن مزجها مع بعضها، وما يتماشى مع كل حائط، وأيضا الطراز الذي يتناسب مع كل لون، مما جعلني أتطرق بعد ذلك لكل تفاصيل التصميم الخاصة بأي منزل، ومنذ تلك اللحظة بدأ شغفي بعالم التصميم والديكور، خاصة أن والدتي كانت تعمل أيضا في مجال التصميم الداخلي وقد تأثرت بها كثيرا. وفي عام 2001 قررت أن أسافر إلى لندن لدراسة التصميم الداخلي، وذلك لمعرفة ودراسة القواعد الخاصة بهذا المجال.

وماذا عن فلسفتك التصميمية؟

أرى أن من أهم الاعتبارات التي يجب مراعاتها عند تصميم أي منزل، محاولة استغلال كل المساحات والفراغات المتاحة داخل المكان، فسواء كانت المساحة كبيرة أم صغيرة لابد من استغلالها بشكل عملي ومبتكر، فألجأ دائما لاستغلال كل سنتيمتر في المكان، فبمجرد أن تطأ قدماك مكانا مساحته مثلا 100 متر تشعر بفضل الاستغلال الذكي والعملي لجميع المساحات الموجودة بأنك داخل مكان تضاعفت مساحته،

m2pack.biz