1من اصل2
بسام عبد اللطيف، تصوير: عماد عبد الهادي
للوصول إلى أقصى حد من الحيوية والاتساع، أعاد المعماري نضال بدر تقسيم الفراغات الداخلية للمنزل لخلق توازن بين المفيد والزائد واستغلال المساحات المهدرة للوصول إلى تصميم ديناميكي يجمع أجزاء المنزل في وحدة انسيابية تأخذك من ركن إلى آخر بلا فواصل.
تمثل التحدي الرئيسي في تصميم هذا المنزل في التقسيم المعماري الداخلي الأصلي للمكان والذي كان يهدر الكثير من المساحات ويحولها إلى فراغات منفصلة غير مترابطة، أما الميزة الرئيسية فكانت شخصية أصحاب البيت وثقتهم المطلقة في قدرات المصمم على تحقيق أحلامهم ببيت عصري بسيط التفاصيل وثري الخامات، وفي جلسة واحدة طرحوا عليه كل تلك الأحلام وتركوا العنان لخياله ليقودهم جميعًا، فكانت النتيجة النهائية تصميمًا معاصرًا ومتناغمًا يلبي احتياجاتهم الحالية ويستوعب متطلباتهم المستقبلية.
لجأ المصمم نضال بدر، في هذا البيت إلى استخدام خبراته المعمارية في إعادة توزيع الفراغات لخلق توازن بين الضروري وما هو مبالغ فيه واستغلال المساحات المهدرة، من خلال إعادة توزيع الفراغات وعلاقتها بالأسقف بالإضافة إلى توحيد الأرضيات للإبقاء على حالة الرحابة والاتساع، معتمدًا على التنوع في أبعاد الغرف وتناسب ارتفاعاتها مع مسطحها طرديًا للوصول إلى التوظيف الأمثل للفراغات والاستفادة القصوى منها مع تركها دائمًا في حالة تجدد فاتسم المكان بالألفة من خلال تصميم ديناميكي يتوافق مع مستخدميه.
بمجرد عبور باب المنزل نجد بهو المدخل قبل منطقة الاستقبال والتي اكتفى فيها بوضع أريكتين مريحتين فقط لا غير باللون الأبيض، وفي الخلفية منطقة الطعام والتي استخدم فيها المصمم أحد أبطاله وهي مجموعة «أنوب» لتضيف إلى المكان من فخامتها، والتي كان قد حاز بها على الجائزة على الجائزة الذهبية في التصميم العصري والمصري وشارك بها أيضًا في «صالون ساتاليت» بميلانو.
يمين منطقة الطعام يستتر حمام الضيوف بذكاء خلف التجليدة الرخامية حداثية التصميم والتي حول بها إحدى نقاط ضعف المنزل إلى نقطة جمالية ووظيفية.