كريم رفعت

2من اصل3

 

عند تصميم شكل الرف يجب مراعاة عدة اعتبارات ليكون الاختيار ناجحًا، ويتناسب مع استخدامك ويتماشى مع متطلبات المساحة، منها الخامة المستخدمة في تنفيذ الرف فهناك العديد من الخامات التي تصلح لهذا الغرض، كالخشب والمعدن والزجاج وغيرها، ولكن يجب أن تكون مناسبة لحجم وثقل الأغراض التي ستوضع عليها، بالإضافة إلى أن ترتيب أسطح الأرفف بشكل جذاب يؤثر على شكلها النهائي ويحولها إلى مساحة جمالية في الغرفة إذا تم تنسيقها بأفكار متجددة وبسيطة، كما يمكن تقسيم محتويات الرف بحيث يكون جزء منها لعرض الكتب وجزء آخر لوضع الإكسسوارات، بالإضافة إلى أنه يجب ترك جزء صغير فارغ بدون محتويات حتى يبرز جماليات تصميم الرف وأيضا المتعلقات الموضوعة عليه.

يمكن أن تكون الأرفف عنصرًا يستخدم في الأماكن الميتة وغير المستغلة مثل الممرات أو منطقة تحت السلم أو أن تكون فاصلا بين منطقتين، أو عبارة عن أرفف مبنية بعرض تجويف ما داخل الحائط لاستغلاله بشكل عملي وجذاب، أو أن تكسو حائطًا بالكامل بتصميمات متداخلة مع بعضها، لتكون بديلًا غير تقليدي لتزيين الحائط، ومن أنسب الأماكن التي يمكن أن تستوعب العديد من الأرفف هي الزوايا والأركان التي يخلقها تداخل الجدران مع بعضها، فقد تواجه المصممين صعوبات بالغة في استغلالها والقضاء على رتابتها، ولكن استخدام تلك الأرفف الرأسية والأفقية يحول تلك المساحات المملة إلى مكان جذاب، كما يمكن استخدام العديد من الأرفف لتكون بديلًا للنيش في غرفة السفرة.

تعتبر الأرفف أحد الحلول المعمارية التي يلجأ إليها الكثير من المصممين، وذلك لكونها مرنة الاستخدام فيمكن تثبيتها ووضعها في أي مكان، ويمكن إدخال الكتلة المعمارية المراد معالجتها داخل التصميم النهائي لوحدة الأرفف وكأنها جزء لا يتجزأ منها، كما يمكن إخفاء عمود لا يتناسب مع كتل الفراغ المحيطة به، بمجموعة من الأرفف الأفقية والرأسية ليكون بمثابة مكتبة بسيطة مبتكرة، حيث تعتمد مقاييس وأبعاد الأرفف على الفراغ والمساحة التي ستثبت بها، ولكن بشكل عام فإن المسافة بين الأرفف المثبتة بشكل رأسي لابد ألا تقل عن 25 سنتيمترًا،