بين الأمواج المتلاحقة على شاطئ الإسكندرية قطعة خشبية من بقايا المراكب طفت أمام شهير ماجد لتلهمه طريقاً جديداً من التصميم بتوقيع مصر.

منذ تلك اللحظة بدأ مشواره مع تلك الخامة التي طور استخدامها بعد ذلك، مكوناً علامة تجارية مصرية 100% أطلق عليها اسم “جازوارين”، نسبة إلى اسم شجرة منتشرة بالإسكندرية خصوصاً في منطقة العجمي التي كان يسكن بها شهير، كما يرجع اهتمامه “بالدريفت وود” إلى إدراكه بأن هذا الخشب يعتبر من أفضل الأنواع الخشبية التي يستخدمها العديد من المصممين العالميين، بالإضافة إلى أن هذا النوع من الأخشاب يتميز بصلابة عالية جداً وقوة تجمل للعوامل الجوية والمياه والاستخدام اليومي الشاق، ويقول “أهم ما جذبني لخشب الدريفت هو أن كل قطعة تحمل وراءها حكاية خاصة بها لا أحد يعرف هذه الحكاية غير قطعة الخشب نفسها، التي تعرف كيف وصلت إلى هذا الشاطئ”.

يتحكم شكل ولون وهيئة القطع الخشبية المستخرجة من البحر، بالتصميم المراد تنفيذه سواء كانت وحدة أثاث أو إكسسوار أو حتى وحدة إضاءة، كما يفرض هذا النوع بعض الأشكال والتصميمات نظراً لعدم احتوائه على خطوط مستقيمة تماماً، بالإضافة إلى الثقوب والشقوق الموجودة به، لأنه في النهاية يعتبر من الأخشاب التي تم استعمالها من قبل، لذلك لابد من عمل تصميمات تتلاءم وتتناسب مع طبيعة تلك الأخشاب، كما يحرص شهير ماجد على أن تتمتع معظم الوحدات التي يتم تنفيذها بخشب “الدريفت” بالشكل الجمالي والوظيفة العملية السليمة.