على مدار 85 عاماً سعت عائلة القطان للحفاظ على حرفة السجاد اليدوي عبر إنتاج قطع نفيسة من السجاد وتدريب أجيال على حرفة نادرة يؤمنون بأنها “تورث ولا تدرس”

يعود تاريخ القطان للسجاد لعام 1930 حينما قام أحمد فهمي القطان بك بإنشاء مدرسة للتعليم الفني للبدء في تدريب عاملين على الصناعات اليدوية من سجاد وصدف وموزاييك وغيرها. بعدها أقام مصنع القطان للسجاد والذي عكف من خلاله على تصميم وإنتاج قطع سجاد يدوية بتصميمات مطابقة لبعض قطع السجاد العتيقة أو بتصميمات خاصة، فعلى سبيل المثال تم تصميم وتنفيذ ثلاث قطع من السجاد اليدوي عام 1940 للملك فاروق تجمل رسومات لعملة الخمسة جنيهات التي أصدرها آنذاك.

كما قاموا بتصميم سجادة مبتكرة لتوضع بغرفة مصممة على الطراز الفرعوني بقصر اللورد لومارش بإنجلترا حيث جاء الطلب بتصميم سجادة فرعونية دون رسومات لأشخاص أو حيوانات أو طيور أو آلهة للفراعنة وبمساحة 6×11م فتم تصميمها بنقوش ورموز فرعونية فريدة بعيدة عن الرسومات المعتادة. وحتى بالعصر الحديث استمر القطان وأفراد عائلته من بعده في إنتاج تصميمات فريدة للسجاد اليدوي، ونفذ القطان سجاداً لنادي فولهام الإنجليزي لكرة القدم بمزيج من اللون الأبيض والأسود والرمادي وهي الألوان التي ترمز للفريق.

فمنذ بداية التأسيس حافظت عائلة القطان على رؤيتها عبر الزمن وهي الحفاظ على الحرفة وعدم التنازل عن الجودة، تلك الرؤية نجحت في بناء كيان مصري ذي سمعة عالمية عريقة، وإلى جانب إنتاج السجاد اليدوي يقود القطان مراكز للتدريب على صناعة السجاد بأجود الخامات من الصوف والقطن والحرير ولكن يبقى لديهم هدف إنشاء مدارس للتدريب الفني على صناعة السجاد وتكون بإشراف متخصصين لإنتاج جيل ماهر يحترف صناعة السجاد اليدوي.