1من اصل2
بسام عبد اللطيف، تصوير: عماد عبد الهادي
للوصول إلى أقصى حد من الحيوية والاتساع، أعاد مالكو المنزل تصميمه، بتقلص عدد الغرف للحصول على مساحة واسعة ممتدة بلا جدران عبر أرجاء المنزل، وترتبط مساحتها كلها ببعضها ليلائم المنزل احتياجات ساكنيه، حتى إنهم ألحقوا الحديقة الخارجية بالداخل، فالاتساع والمساحة المفتوحة هما كلمة السر في تصميم هذا المنزل.
“هذا الشعور بالحيوية والاتساع هو ما كان يسعى المصمم أن يحدثه في المنزل،
المصمم علاء محمود
أصحاب المنزل أشخاص عمليون محبون للناس ومنفتحون على العالم فكانت الفكرة الرئيسية للتصميم هي تصميم بيت يشبه أصحابه في المقام الأول. المنزل كان مكوناً من طابقين تمتد مساحة الطابق الأرضي فيه إلى 150 متراً مقسمة إلى العديد من الفراغات، وقد أعاد المعماري علاء محمود تصميمه بتقليص عدد الغرف حيث فضل أن تكون الأولوية لمساحة استقبال واسعة وممتدة بلا جدران تقريباً بالإضافة إلى توسيع مسطحات النوافذ ليجعل المنزل دائماً حياً عن طريق ألوانه والربط بين الداخل والخارج، أما الأبواب والجدران فموجودة فقط لعزل الحمامات في الدور الأرضي، بالإضافة إلى باب خفي يختبئ بين ضلف المطبخ يقود إلى منطقة الخدمات وغرفة الغسيل.
هذا الشعور بالحيوية والاتساع وهو ما كان يسعى المصمم أن يحدثه في المنزل فجاء الدور الأرضي كمساحة واحدة مفتوحة مقسمة إلى ثلاثة استخدامات هي المدخل وغرفة الطعام ومنطقة الجلسات ومشاهدة التليفزيون والتي تم تصميمها بشكل عملي يناسب أصحاب المنزل سواءً كانوا وحدهم أو في حالة الحفلات والتجمعات التي تعتبر جزءاً مفضلاً من أسلوب حياة أصحاب البيت، أما المطبخ فتم فصله بزجاج منطو بحيث يمكن فصله أو فتحه لينضم إلى باقي المساحة عن الحاجة.
إحساس الدفء في المنزل تمثل من خلال استخدام الخامات الطبيعية كالأخشاب والأحجار في أغلب التفاصيل فجاءت الأرضيات من الخشب الطبيعي بلون “جوز ترك” مع تكرار نفس اللون في المطبخ وبعض قطع الأثاث، أما البساطة فتجلت في ألوان الحوائط الحيادية والستائر الهادئة البعيدة عن التعقيد.