2 من أصل 3
ثم ظهرت فكرة إنشاء جناح جديد حتى يتسنى نقل الآثار القبطية والتي كانت لا تزال محفوظة بالمتحف المصري وهو ما تم بالفعل وتم إعداد عرض جديد لجميع القطع بالمتحف في كل الجناحين القديم والجديد حسب ترتيب زمني. تأخر افتتاح المتحف نتيجة لظروف الحرب العالمية حتى افتتح عام 1947 وفي ذلك الافتتاح تم إزاحة الستار عن واجهة المتحف الجديدة والتي قام
قاعة 21 الخاصة بالملابس الكهنوتية
قاعة 71 وهي خاصة بعرض كتاب المزامير أو مزامير داود، وهو أقدم نسخة كاملة من هذا الكتاب في العالم ويرجع تاريخ هذه النسخة إلى القرن الرابع الميلادي لذلك تم عرض الكتاب داخل فاترينة خاصة صممت خصيصاً لهذا الغرض بحيث لا يتسنى للزائر مشاهدة الكتاب إلى عند اقترابه من الجسم الزجاجي للفترينة والتي تضيء تلقائياً عند اقتراب الزائر وذلك من خلال نظام إضاءة خاص طور خصيصاً لهذا الغرض.
بتصميمها الفنان راغب عياد، ومن خلال ما سبق يمكن تخيل الطبيعة المعقدة لهذا البناء، فبالرغم من أنه شيد بهدف أن يوظف كمتحف إلا أنه نتيجة لاستخدام عناصر معمارية سابقة تم جمعها من مبان يرجع معظمها إلى القرن التاسع عشر وربما أكثر قدماً، كذلك كونه شيد على مراحل عديدة ومتقطعة، فإن فراغاته الداخلية تحمل من الجماليات المعمارية والتفاصيل القدر الذي يجعل من الصعب توظيفها متحفياً حيث أنها فقدت صفة الحيادية المطلوبة، بالإضافة إلى العديد من المشاكل الوظيفية المرتبطة بمسار الزيارة، وحركة ذوي الاحتياجات الخاصة، الخ… ثم الحالة الإنشائية السيئة للمبنى والذي أغلق جناحه القديم تماماً بعد زلزال 1992 وتم نقل معظم الآثار لعرضها في الجناح الجديد.