مونيكا فايز
يسحر عشق الطبيعة الحواس ويأخذك إلى عالم تتردد حين تحاول الرجوع منه إلى أرض الواقع. فهي تحمل دائما إمكانية التحول إلى قطعة فريدة سواء كانت من الخشب أو الأحجار وصدف البحر اللامع. لتضفي على منزلك جوا سحرياً مميزاً.
ألوانها المتروكة على طبيعتها من الأسود والرمادي والبني منحها جاذبية خاصة تجعلك تتساءل لمن هذا الفرو الذي تحول إلى لوحة فنية على الحائط، هل لفهد أسود غامض أو دب أبيض قطبي؟
الصفحة المقابلة تقف بجمالها الطبيعي متألقة وسط الغرفة لتتحول من قطعة خشبية صماء إلى تصميم فني كـ “باب” أو فاصل ولكن على طبيعته.
كل ما هو طبيعي جذاب وأنيق فأفكار بسيطة وخامات طبيعية تستطيع محاكاة الطبيعة ونقلها إلى داخل غرفتك، لتضفي عليها الحيوية والنشاط، فمثلاً يمكنك استعمال جذع خشبي غير مهذب كمنضدة سفرة، أو قطع صغيرة من الزلط مثبت بالأسمن لتفترش مساحة معينة من الأرض أو جلسة كاملة مصنوعة من الخيزران والحال المجدولة. لذلك فاللجوء إلى الطبيعة من أهم الأساليب والاتجاهات المستخدمة لتأثيث غرفة كاملة أو لإضفاء عناصر بسيطة على المكان. ويفضل أن ترتبط نوعية وطبيعة هذه الخامات مع البيئة والمشهد الخارجي المحيط بالغرفة، بحيث تتناسب وتتلاءم هذه الخامات التي تتسم في الأغلب بالخشونة مع نعومة الخامات الأخرى المكونة لباقي محتويات الغرفة، فمثلا يمكن أن ترى بعض الإكسسوارات من المعدن أو النحاس المطروق يتم تنسيقها على لوح من الرخام، فالهدف ليس صنع ديكور يعكي طرازا محددا وإنما إحداث التداخلات بين الخامات لتكون حالة إما التناقض بين الخشن والناعم أو التوافق بين خامات تحمل نفس التأثير فكل خامة تتمتع بإحساس ووقع خاص بها فسواء قررت استغلال الريش أو أفرع الشجر او الأصداف. ستجد أن كلا منها يمنح المكان روحاً مختلفة.