3من اصل3
لا يكتشف بسهولة أن هذه القطعة الفنية تخفى خلفها تجويفًا حائطيًا صممها راضي لتكون وحدات بديلة للبوفيه، تبدو عندما تفتح وكأن الجدران تتحرك. كرر راضي هذه الأسلوب في التصميم الذي يرمى لاستغلال المساحات وقام بتعديلات كبيرة على التصميم الأصلي للمنزل سواءً بالحذف أو بالإضافة لكي يقوم بتنفيذ رؤيته الخاصة. فقد خلق الدور الأرضي من العدم وحوله من مكان للخزين لدور كامل تمت الاستفادة منه للمعيشة، وقام بإزالة جدار بالكامل ليسمح بدخول الضوء والهواء بكميات كبيرة وحفر بركة صناعية. كذلك في حمام نفس الدور والذي كان يتخيله بشكل معين غير تقليدي، واضطر لهدم جداره الخلفي لتنفيذه وضم قطعة إضافية من الحديقة إليه وبناء جدار مقوس من الطوب الزجاجي الذي يعكس الأضواء خارجه فيمنح حيوية للمكان. كما اضطر لحفر جزء آخر في جدار نفس الحمام ليستطيع تنفيذ تصوره في شكل الإضاءة التي يريدها خلف المرآة. وفي الطابق العلوي فعل نفس الشيء عندما تعمق في جدران أحد الصالونات ليخلق مكتبة داخل الجدار بنفس ألوانه.
كما أنه رفض تنفيذ سقف معلق كما هو متبع لكي يسمح بمرور وحدات التكيف بداخله، فمن شأن ذلك تشويه الطابع الكلاسيكي للمكان، بحسب قوله. فقام ببناء أرش طولي يفصل بين الصالونات مزينًا بأعمدة على طراز كورانثيان الذي يتميز بتيجانه الإغريقية وتم تمرير “داكت” التكييف بداخلها. يضم هذا الطابق أيضًا حمامًا ومطبخًا تقليديًا. أما الطابق الأخير فيضم ثلاث غرف نوم مصممة بشكل كلاسيكي تقليدي بألوان الباستيل الهادئة. حافظ راضي على مساحات البراح في المنزل مع تطعيمه بلمسات فنية مناسبة لكل ركن معظمها تم تنفيذه خصيصًا بمواصفات وألوان معينة لتتماشى تمامًا مع المكان الموضوعة فيه. والمنزل عمومًا يشكل حالة فريدة للجمع بين طرازين، نجح المصمم في تنفيذ كل طراز على حدة وكأنه الوحيد في المنزل، مما جعل الأمر يبدو محببًا، فلا يمكن في مثل هذا المنزل أن يشعر أحد بالملل، لأنه ببساطة لن يكون عليه سوى الذهاب للطابق الآخر.