3من اصل3

لتجد تلك المواهب منفذًا حقيقيًا للظهور والتطور” وهو الدور الذي تبناه المجلس التصديري بالتعاون مع غرفة صناعة منتجات الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات وجمعية المصدرين المصريين بالإضافة إلى جهات أخرى، حيث تم تنظيم مسابقة خاصة يتنافس فيها العديد من صغار المصممين المصريين، الذين يتم تصفيتهم على مراحل وسوف يتم عرض تصميماتهم المختارة في صالة خاصة بمعرض فيرنكس إلى جانب عرض التصميمات الفائزة بمعرض ميلانو الدولي بإيطاليا، كما سيتم تنظيم ورشة خاصة للتصميم ومحاضرات قيمة في مجال التصميم. ويقوم “فويس” مؤكدًا: “من المهم أن يكشف المعرض عن

أكبر عدد من المواهب المصرية في مجال التصميم، وإبراز قدرة المصنعين المحليين على تطوير أدواتهم لتنفيذ تلك التصميمات بجودة عالية وتكلفة مناسبة… تلك المعادلة لابد ألا تتخلى عن الشخصية المصرية أبدًا فهي مفتاح نجاح المعرض عالميًا”.

مصدر الإلهام الذي يستهوي المصمم الإيطالي كان محور حديثه، فال “مع كل ما تربيت عليه في بلدي إيطاليا من حضارة عريقة، إلا أن مصر الفرعونية القديمة تبهرني دائمًا، ولا أكف عن تأمل مفرداتها التي أؤمن بحداثتها على الرغم من أنها تعود لآلاف السنين، فهي مصدر الإلهام الحقيقي للمصريين والعالم، لذلك أحرص على زيارة المتحف المصري كلما كنت في القاهرة فهو المكان الأحب إلى”.

وعلى الرغم من علمي بأن كثيرًا من الوقت ينقضي بين الاجتماعات والتحضيرات إلا أنني تساءلت عما اكتشفه “فويس” في مصر من خلال زياراته ليجيب “أرى وجه مصر الأصيل والحقيقي حين أتجول في الشوارع الصغيرة والحارات الضيقة، وقد تعرفت على العديد من الحرفيين المهرة الذين أتعلم منهم وأبحث عنهم دائمًا، فهم كنز لا يعوض”.

تلك الكلمات كانت كافية للدلالة على أن مصر في الطريق الصحيح، وأننا في انتظار معرض مصري بمواصفات عالمية، وهو ما تستحقه منظومة التصميم والصناعة بمصر عن جدارة.

“ثقافة التصميم في مصر قد تغيرت ملامحها مع تغير اهتمامات الناس خلال السنوات الماضية”