من باريس فوتوغرافيا: اريادنا بافي
1من اصل2
حفاظا على تراثها.. معماري أرجنتيني يحول شقة في قلب باريس إلى مسكن عصري بديع بعد أن كانت تستخدم كمكتب تجاري
في حي أثينا الجديدة، بالمنطقة الهادئة من عاصمة النور، اكتشف المهندس المعماري الأرجنتيني “لوي لابلاس” عاشق باريس، شقة تتميز بأسقفها العالية المزينة بالكرانيش و” الكريتيد” أو الأعمدة المحفورة على شكل أجساد النساء- ورغم ذلك تستخدم كمقر إداري مكدس بالمكاتب.. وعلى الفور قرر شراءها وتحويلها إلى سكن خاص له ولأسرته ليكون قريبا من عملائه الأوروبيين، كما قرر الاحتفاظ بالأحجام الكبيرة والنتوءات والزخارف الحلزونية الرائعة مع إضفاء طابع معاصر لتتحول إلى شقة مريحة للمعيشة.
اعتاد لوي لابلاس العيش في مدن صاخبة، حيث ولد وشب في بوينس أيريس بالأرجنتين ثم انتقل فترة إلى نيويورك، ثم قرر أن ينعم ببعض الهدوء فوقع اختياره على هذه المنطقة الباريسية ذات الإطار التاريخي التي يغلب عليها طابع وروح القرن التاسع عشر، الذي كانت خلاله تقع في قلب الحركة الرومانسية، حيث نجد أن متحف الحياة وكذلك أتيلية الفنان الشهير جوستاف مورو يقعان على بعد خطوات من شقته، بالإضافة إلى آتيليه تاجر الألوان الشهير “آلابتانجي” الذي اتخذه الانطباعيون شبه مقر لهم.
لذلك يشعر من يزور هذه المنطقة العريقة بأنه يتجول في حي مثل سان جيرمان الشهير على الضفة اليمنى من نهر السين، بفضل احتفاظ المنطقة بمعالمها الأساسية المتمثلة في حجر تبليط الشوارع التقليدي وواجهات الفنادق الخاصة.