أحمد مرسي
3من اصل3
و”قطوف من زهور حدائق الإسبرين”. وقد سلط المعرض الضوء على تجربته الشعرية بعرض بعض من دواوينه ومخطوطاتها الأصلية.
ويقول صلاح حسن عن قراءته لأعمال أحمد مرسي “تقوم بنية رسومات مرسي على مساحات رحبة مفتوحة تتخللها دوائر ومثلثات، ومقسمة بخطوط أفقية ورأسية. فمشروعه اللوني يطغى عليه مزيج من ألوان خافتة تعلوها ظلال من الأزرق والأخضر والرمادي تتخللها ضربات مفاجئة بألوان فاتحة مثل الأحمر والأصفر. ويلاحظ أن تباين اللون في تمثيل أشكال النساء يكون باستخدام ألوان أفتح بالمقارنة مع الأشكال الذكورية كالرجال والخيول والتي تطغى عليها ألوان داكنة تميل للخفوت، فلغته البصرية تحمل طابعًا مسرحيًا عند تشكيل الإنسان والحيوان، وفي استخدام وجوه كالأقنعة، وبمرور السنوات تطور أسلوب الرسم عند مرسي إلى أسلوب أبرز سماته كبر حجم اللوحات، واتجاهه لتمثيل أشكال بشرية وحيوانية معلقة بين مشاهد مسطحة، وقد كان لتأثر مرسي بالأحداث السياسية والاجتماعية التي عاشها بكل جوارحه ظهورًا على أعماله التشكيلية، بحيث أصبحت لوحاته أكثر سريالية في استخدام الألوان واتجه لاتساع الحيز والتعبير بمفردات تجريدية أبرزت عمق أسلوبه السريالي الفريد.