1من اصل2
الدكتور خالد عزب
البيت تزور مكتبات الشخصيات العامة ونجوم المجتمع لتعيش لحظات لا تنسى مع المكتبة وصاحبها.. في كل عدد نستعيد مع أحد الضيوف قراءة أهم الكتب في حياته منذ طفولته حتى الآن، نتعرف على قراءات شكلت فكره ووجدانه، روايات أسعدته وأبهرته بخيالها اللامحدود، حقائق وتفاصيل أوجعته بواقعها الأليم، تارة تأخذه إلى الماضي الجميل وتارة أخرى تقفز به إلى المستقبل المجهول. وفي هذا العدد يستضيفنا الدكتور خالد عزب مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية في مكتبته الخاصة.
كلمات: نادية عبد الحليم
هل توفر لك في طفولتك فرصة الاستمتاع بالقراءة من خلال مكتبة خاصة في بيتك؟
– نعم، كنت محظوظًا كطفل في اقتناء مكتبة خاصة بمنزلي، فقد كان والدي معلمًا، وكما هو الحال بالنسبة للمعلمين في عصره أنهم كانوا يتمتعون بثقافة عميقة ومعرفة واسعة، وكانوا شديدي الحرص على تزويد أبنائهم بحصيلة ثقافية كبيرة.
وما هو أول كتاب امتدت يداك لتأخذه من هذه المكتبة؟
– بخلاف مجلات الأطفال كان كتاب “الأيام” لعميد الأدب العربي قرأته في التاسعة من عمري.
ثم أي من المجالات الأخرى انتقلت إليها بعد الأدب؟
– من الأدب انتقلت إلى الجغرافيا والتاريخ، والأخيرة على وجه التحديد استهواني للغاية، حيث اعتبرته مزدوج المنفعة! فهو نوع من أنواع الحكي وفي الوقت نفسه يعرفنا بما جرى في الماضي وبما علينا أن نستفيد منه في المستقبل فيأخذنا بدوره إلى المدرسة الأمريكية في كتابه التاريخ، والتي لا تقدم جرعة تاريخية خالصة ولا تقدم كذلك الفن الروائي مجردًا، إنما هي تقدم السرد التاريخي القادر على جذب القراء دون ملل، وأشبه ما يكون بالسير الذاتية في الأدب العربي الآن.
مثل؟
– لعل من أوضح النماذج التي قرأتها وأعود إليها من حين إلى آخر هي السيرة الذاتية لعبد الوهاب المسيري “رحلتي الفكرية من البذور والجذور والثمر”.