– هناء مكاوي، تصوير: يحيى العلايلي
3من اصل3
يترك المنزل شعورًا بالترحيب والحميمية سواءً لدى سكان المنزل أو ضيوفهم، وكان هذا هو هدف المصمم الذي تعمد أن يقوم بتنفيذ كل جزء من المنزل بنفسه ولم يتنازل عن الخامات ولا الألوان المناسبة لتصميمه. يظهر هذا التناغم في جميع غرف المنزل وكذلك في اللمسات الفنية مثل اللوحات الزيتية التي رسمتها الفنانة داليا الجزار، خصيصًا لتتماشى مع باقي منظومة التصميم من حيث الألوان والروح، فنجد لوحة لبالرينا رشيقة في مدخل الشقة تقف لاستقبال الزائرين بابتسامة هادئة وفي خلفية غرفة المعيشة لوحة أخرى لفرس بنفس ألوان الغرفة نكاد نسمع صوت صهيله من فرط حيوية اللوحة. يؤكد المصمم أن اهتمامه بكل التفاصيل ومراعاة تكوين ربط عناصر المنزل ليبدو كوحدة واحدة هي ما جعلت من المنزل مكانًا مريحًا ويتناغم بنعومة وسلاسة تامة مثل أمواج النهر التي تمر أمامه.
كان لابد أن أستعين بالمنزل نفسه ليساعدني، فتحاورت معه لمعرفة الشكل الذي يحتاج أن يصبح عليه تطبيقًا لنظرية التحدث إلى الغرفة.
تكوين جمع فيه المصمم مجموعة من الإكسسورات والصور منها صورة صاحب المنزل في طفولته.
الفراغ كان بمثابة كلمة السر التي ألهمت راضي باستغلالها لخلق مساحات مجوفة مستخدمًا مواد مرنة في التشكيل مثل الجبسينج بورد داخل الجدران تم استغلالها لخلق مكتبة وإعادة تصميم الحمامات والمطابخ بشكل يعطي مساحة أكبر للمكان ويضيف أماكن جديدة لم تكن موجودة في الأساس.