الكنيسة المعلقة
تعرف بكنيسة السيدة العذراء بالمعلقة نظراً لبناءها على برجين من الحصن الروماني ارتفاعهما
13 متر.
وهي كنيسة مستطيلة الشكل أبعادها 24.10 متر * 20.5 متر. تقع واجهتها في الضلع الغربي
وتتكون الواجهة من طابقين طولهما 10.85 * 13 متر كما يتقدمها فسقية مياه أمامها ثلاثة عقود
مدببة محمولة على اربعة أعمدة رخامية ترتكز على قواعد صغيرة مربعة الشكل بها سلالم
حجرية تؤدي إلى الطابق الثاني ويلاحظ أن وجهة الطابق الأول للكنيسة حديثة ومزخرفة
بزخارف نباتية وهندسية وكتابية على غرار زخارف العصر المملوكي والعثماني.
أما الطابق الثاني فيحتوي على خمس نوافذ مدببة ويتم الدخول من المدخل الجنوبي وحالياً يقسم
مساحتها الداخلية ثلاثة صفوف من الأعمدة الدخلية من البواكي إلى أربعة أروقة وهي الكنيسة
الوحيدة التي يوجد بها ثلاثة صفوف من الأعمدة مع اختلاف في تماثل صفوف البواكي من حيث
عدد الأعمدة ذات الأعمدة الكورنثية وبعضها على شكل ناقوس مقلوب.
ويغطي الأروقة الثلاثة الرئيسية اقبية نصف دائرية من الخشب أما الرواق الشمالي فيغطيه سقف
مستو من الخشب أيضاً ويوجد منبر الكنيسة في الناحية الشمالية الشرقية وهو قطعة فنية على
جانب كبير من الرقة والمهارة والجمال مصنوع من الرخام المزين بقطع الفسيفساء الصغيرة
ترتكز على خمسة عشر عموداً وتنتهي الأروقة الثلاث الشرقية بثلاث حجرات متصلة أما
الرواق الشمالي فينتهي بحجرة مستطيلة يغطيها سقف مستوي من الخشب.
الطابق الثاني يتكون من ثلاث دهاليز تعلو أروقة البازيليك عدى الجهة الشرقية والتي يوجد بها
حنية الكنيسة الرئيسية وهذه الكنيسة الكبيرة توجد بها كنيسة صغيرة في الناحية الجنوبية الشرقية
وهي عبارة عن عدة هياكل أقيمت على البرج الروماني والقسم الثاني منها يوجد به معمودية
الكنيسة من حجر الجرانيت.
تكمن أ÷مية المعلقة في كونها قد استخدمت تاريخياً في رسامة البطاركة الأقباط وبها العديد من
النفائس من الأقمشة المذهبة والمباخر الثمينة من الذهب والأواني والتي ذكرها المقريزي في كتابه
عن تاريخ مصر.
وقد كانت المعلقة مقر للبطريرك القبطي في القرن العاشر الميلادي.