بسام عبد اللطيف
2من اصل3
إلى أن ام أحد ورثة الجنرال برفع أسوار الحصن فوصلت ظلالها إلى المكان الممنوع فحل الدمار بالمدينة.
هناك الكثير من القصص، ولكن هل هذه القصص حقيقية؟ وهل أرواح سكان مملكة بانجارا لا تزال محصورة داخل المدينة ولم تتجاوزها؟
وفي الوقت الحالي، لا تزال معظم “بانجارا” عبارة عن أنقاض، وتقف المعابد المتهدمة والحوائط في مواجهة الطبيعة الصامتة داخل التلال التي شهدت رخاء مدينة بانجارا في القديم تشير إلى أنها كانت عبارة عن مجمع هادئ به الكثير من التفاصيل. الشيء الوحيد ما زال باقيا على حاله في المكان هو ذلك الجزء الذي يبدو مثل مئذنة فوق هضبة صغيرة.
أما “أمان باغ” فيعتبر أحد الأمثلة الحديثة التي تنقلك إلى فخامة القصور المغولية القديمة بسقوقه العالية وأعمدته الرخامية المرتفعة والأنيقة في منطقة المدخل، والصخور الرملية والرخام الوردي الفاتح متناغما مع الرخام الأبيض المستخدم في بناء قصر تاج محل داخل الأجنحة الأربعة والعشرين للمنتجع والذي يحتوي كل منها على حمام سباحة صغير خاص به، وكذلك اللوحات والجداريات داخل غرفة الخمس عشرة.
وبالرغم من ذلك الغموض والأجواء المثيرة التي تحيط بالمكان إلا أن أضواء الشموع وطقوس تنسيق الورود على الطريقة الهندية المنتشرة في المنتجع تصفي على المكان روح السلام والاسترخاء المستوحي من طقوس اليوجا والتي يأتي الكثيرون لممارستها في المكان الذي يعني “حديقة السلام”، حيث “أمان” مشتقة من الكلمة السنسكريتية “السلام” والكلمة الهندية “باغ” أي “حديقة”.
أضواء الشموع وطقوس تنسيق الورود الهندية ونقوش الحناء على أنغام الناي.. السلام والاسترخاء وسط أجواء من الإثارة.
ففي أعلي منطقة الاستقبال تمتد شرفة متسعة تطل على حمام السباحة الرئيسي والحدائق المترامية للمنتجع، ومن خلالها يمكن أيضا مشاهدة العديد من المناظر الخلابة خارج المنتجع والتي تمتاز بها المنطقة والتعرف على الماضي العريق للهند المتجسد في القلاع العديدة الضخمة والقصور اللافتة للنظر، وجميع الآثار المختلفة.