هلاك ودمار تجسده لوحات الفنان أحمد نصير وكأنه يريد أن يبرز الوجه الآخر للحياة في أعمال تستلهم الأساطير.
(الفنان أحمد نصير)
(كريم فرانسيس)
معرض يعكس الألم ويقدم صورة للمدن والبيوت المنهارة والمدمرة، ويتناول الموت والهلاك، من خلال الأساطير، هو معرض الفنان أحمد نصير الذي يستضيفه جاليري “كريم فرانسيس”، حتى 12 يناير. يقول نصير “تتحدث أعمالي عن الأسطورة، فمن خلالها نستطيع أن نفهم الأشياء الأكبر منا والمسيطرة على حياتنا، أن ندرك المواقف التي نعجز عن فهمها. الأسطورة تتحدث عن الناس الذين رحلوا وارتقوا إلى السماء أو هبطوا إلى العالم السفلي”. تدخلنا أعمال أحمد نصير إلى عالم يتسم بالشراسة والغموض والاضطراب مغلفًا بالضبابية والشعور بقدوم الخطر كأنها جاءت من أرض بعيدة وغامضة كأنها أرض السحرة، فداخل اللوحات كائنات أسطورية من وحي خياله وهي نتيجة تأثره بحياته في الأرجنتين حيث التوتمس “تماثيل خشبية” والفودو (يشبه الزار بمصر) كما يوضح كريم فرانسيس مدير الجاليري. ويستكمل فرانسيس “نرى أيضًا داخل الأعمال الشيء ونقيضه، فهناك لوحة تضم باقة من الورود، ولكنها تصور الهلاك أيضًا ويظهر ذلك جليًا في ألوانه الغامقة التي توحى بالكآبة وفي نفس الوقت يضع طيفًا من الألوان الزاهية ويسعى من خلال ذلك إلى إعطاء الأمل كنوع من تحقيق التوازن في الواقع، وهنا أيضًا يبرز التكنيك الخاص به حيث استخدم خلفيات شديدة الظلمة ليبرز الشخصيات عليها وذلك لإعطاء اللوحة البعد الثالث. ويلي معرض نصير معرض للفنان ماجد ميخائيل.