فن الإضاءة في الديكور
بعد التصميم الداخلي للمنزل وأساسه المعماري أحد العوامل الهامة في تحديد نوع الإضاءة، والتي يجب أن تحدد
طابع المكان، بوصفها جزء لا يتجزأ من ديكور المنزل، فالديكور الكلاكسيكي يتطلب نوع إضاءة مباشر صفراء مثل
“الأباليك” و”النجف”، أما في حال وجود ورق حائط، يفضل وضع “أباليك” لإظهار كافة تفاصيل الورق الديكورية،
وتعتمد الديكورات الحديثة بشكل كبير على الإضاءة غير المباشرة ” LED Light “، كالإضاءة في غرف النوم التي
يجب أن تكون غير مباشرة وتعتمد على المصادر المتحركة، ويختلف الحال في المطابخ وغرف السفرة والأطفال
نتيجة حاجتهم لإضاءة مباشرة، ويفضل استخدام لون الإضاءة الأبيض.
تلعب المساحة دوراً في تحديد نوعية الإضاءة، فالمساحات الصغيرة تحتاج إلى تنوع مصادر الإضاءة وحسن اختيار
مناطق توزيعها، أما في المساحات الكبيرة كالفيلات مثلاً، يتم توزيع الإضاءة بها بدءاً من المدخل، ثم الكتل الداخلية.
ولا شك أن توزيع الإضاءة بشكل صحيح يزيد الألوان والأشكال جمالاً داخل المنزل، ويجعله أكثر راحة، كما أنها
تساعد على إخفاء العيوب، فإذا كانت أسقف المنزل عالية نسبياً مثل المنازل القديمة فإن الإضاءة يمكنها تخفيف ارتفاع
السقف.
كما أن إضاءة جوانب الغرفة تعطي حجماً أكبر ومدى أوسع لها، وتعد أول خطوة لاختيار إضاءة الغرفة هي تحديد
التصميم العام لها، ثم اختيار أماكن وطرق توزيع الإضاءة بطريقة تتماشى مع التصميم العام.
وهناك 3 تصميمات مختلفة لشكل الغرف بالمنزل، الكلاسيك، الرومانسي والمودرن، والأهم هو تحديد النشاط الذي
سوف يمارس داخل الغرفة، لأن هذا سوف يؤثر على اختيارات أدوات الإضاءة، فإذا كانت الغرفة للنوم فتحتاج
لإضاءة هادئة، أما إذا كانت الغرفة للقراءة أو المذاكرة، من المهم أن تختار إضاءة قوية لمساعدتنا على الرؤية
الصحيحة وعدم إرهاق العين، وكذلك غرفة الطعام تحتاج لإضاءة قوية مثبتة فوق طاولة الطعام.
وجدير بالذكر أن وضع أماكن الإضاءة أمر ليس سهلاً ب يحتاج إلى متخصص لوضع الإضاءة السليمة، نظراً لأن
الإضاءة تغير الأجواء وتكسر المل وتجعل شكل الغرفة غير تقليدية.