معرض للفنان عادي السيوي يستضيفه جاليري المشربية، وتتوزع الأعمال المعروضة بالإضافة إلى قاعة مشربية، على موقعين آخرين هما أتيليه الفنان ويوافق احتفال افتتاح ملحق مشربية ويضم المعرض 270 عملا ما بين لوحات مفردة وأخرى تجميعية، وطبعات وحيدة، ورسومات بحيث تكشف أبعاد وملامح المسيرة التي قطعها الفنان مع تيمة الحيوان وكان الحيوان حاضرًا في أعمال السيوي منذ معرضه الأول في مطلع الثمانينيات، وطوال رحلته في التشكيل. وكان يتبدى كحضور مفرد مرة هنا ومرة هناك. كانت الكائنات التي يستدعيها آنذاك، كائنات صامتة وكأنها انتزعت من عالم الأحلام قطط وكلاب وطيور وزواحف. تظهر بصحبة البشر كما لو كانوا حراسًا على أماكن، وأمناء على أسرار. أو كأيقونات قديمة نجت بفعل الصدفة كما في «الغيرة تأكل الروح» أو «درس الطيران»، من الجهة الأخرى يظهر الإنسان في بعض الأعمال وقد اكتسى بملامح الحيوان كما في سباعية أيام الجدي وبورتريه الرجل الفيل، وقد يغيب خلف الحيوان تمامًا كما في الأمير المسحور. ولكن يبقى أن العلاقة بين ما هو إنساني وما هو حيواني تظل مستترة ومفتوحة لكافة الاحتمالات، وكأننا نتابع حلما كما في لوحتي «المطاردة» و«الزرافة الميكانيكية»، ويستمر المعرض حتى نهاية مايو.