ماذا اكتشف نوبل…
نوبل ألفرد نوبل هو مُهندس ومُخترع وكيميائي سويدي، وُلد في ستوكهولم عام ألف وثمانمئة وثلاث وثلاثين، وهو الابن الرابع لأسرة فقيرة الحال، وانتقل مع أسرته للإقامة في سانت بطرسبرغ، فعمل والده في صناعة المتفجرات، والأدوات، وعندما تحسن الوضع المادي لأسرته أرسلته للتعلم فبرع في الكيمياء، واللغات، وأتقن اللغة الإنجليزية، والألمانية، والفرنسية، والروسية، وسنعرفكم في هذا المقال على حياة نوبل، واكتشافه، وجائزته. حياة نوبل كان ألفرد نوبل عضواً في الكنيسة اللوثرية السويدية، وكان كثير السفر إلا أنّه استقر في باريس، ولم يتزوج نوبل قط، لكنه أحب ثلاث نساء في حياته، كانت الأولى فتاة روسية تُعرف باسم ألكسندرا، وهي حبه الأول وقد طلبها للزواج لكنها رفضت ذلك، وفي عام ألف وثمانمئة وثلاثة وسبعين عملت الكونتيسة بيرثا كينسكي سكرتيرة لنوبل وأحبها لكنها تركته لتتزوج من عشيقها السابق،
وقد بقيت على اتصال معه إلى أن توفي وقد أثرت في قراره حول جائزة نوبل، وكانت علاقته الأطول مع امرأة تُدعى هيس صوفي إذ استمرت علاقتهما لمدة ثماني عشرة سنة. ماذا اكتشف نوبل اكتشف نوبل الديناميت عندما مزج النيتروجليسرين مع مادة خاملة ماصة، وقد نال براءة لاكتشافه عام ألف وثمانمئة وسبع وستين، واستعرض مادته المتفجرة لأول مرة في محجر بريدهيل في إنجلترا، وفيما بعد عمل نوبل على خلط النيتروجليسرين مع عدة مركبات من النيتروسليلوز، لكنه ثبت على خلط نترات متفجرة أخرى، وكانت النتيجة حصوله على مادة شفافة شبيهة بالهلام لها خصائص انفجارية أكثر من الديناميت مما أدى به إلى نيل براعة اختراع سُميت الجلجنيت، أو الهلام المنفجر، وكان ذلك في عام ألف وثمانمئة وستة وسبعين. جائزة نوبل لاقى نوبل سخطاً كبيراً من الناس نتيجة لاختراعه الديناميت الذي أودى بحياة الكثير من الناس،
واكتشف نوبل ذلك عن طريق الصدفة، ففي عام ألف وثمانمئة وثمانية وثمانين تُوفي شقيق نوبل لودفيج خلال زيارته لمدينة كان، ونشرت صحيفة فرنسية نعياً بالخطا للمخترع ألفرد نوبل، وكان عنوان النعي تاجر الموت ميت، وقد أثر ذلك في نوبل كثيراً فتسبب له بالضيق والحزن، وقرر وقتها أن يُغير نظرة الناس إليه، وأن يُعيد إصلاح سمعته فابتكر جائزة عُرفت باسمه لتكون بديلاً عن الأمور السيئة التي ارتبطت بحياته، وفي عام ألف وثمانمئة وخمسة وتسعين أوصى نوبل بتكريس الجزء الأكبر من شركته لتأسيس جوائز النوبل التي تُعطى سنوياً لأي شخص قام بإنجاز يُفيد البشرية في مجال الفيزياء، والكيمياء، والطب، والاقتصاد، والأدب، وقد شجعت هذه الجائزة النشاطات العلمية، والبحوث وطورت وسائل التقدم.
