كرد1من اصل2
و يجمل الدكتور أمين عثمان أمين عام الحزب الاشتراكي الكردستاني، هوية الشعب الكردي بقوله: «نحن الأكراد شعب أصيل يرجع تاريخه إلى ۲۷۰۰ إلى الوراء، يرجع أصله إلى منطقة جنوب القوقاز الجبلية . لغته هندو أوروبية من عائلة اللغات الفارسية. منذ 14 قرنا اختلط تاريخنا وحضارتنا بتاريخ وحضارة الإسلام»( [(1)]).
ويرجع غيره من الأكراد تاريخهم إلى 4000 سنة إلى الوراء، ويعتبرون منبتهم جبال زاغروس، ويربطهم آخرون بالميديين الذين أسقطوا نینوی عام 6۱۲ق.م( [(2) ]).
ويرى آخرون أنهم مزيج من قبائل زاغ روس مثل «الغوتي» و«اللومي» وقبائل
هندو أوروبية حلت في المنطقة في الألف الثاني قبل الميلاد( [(3) ]).
غير أن كل هذه اجتهادات، وتخمينات، فلم يكن للأكراد لغة مكتوبة حتى القرن العشرين حين استعملوا لكتابتها إما الحرف العربي أو اللاتيني.
يتوزع الأكراد في تركيا وإيران والعراق، وبنسبة قليلة في سوريا والاتحاد السوفييتي سابقة، تشكل مساحة هذه المنطقة المتصلة ما يعتبرونه وطنهم كردستان . أما تاريخهم الواضح فيبدأ مع الفتح العربي الإسلامي ودخولهم في هذا الدين .
أبرز شخصية كردية في التاريخ كله بدون منازع هي شخصية صلاح الدين الأيوبي في القرن الثاني عشر، وقد مثلت الإسلام لا الأكراد في صدها الصليبيين .
وقامت مملكة كردية في إيران على يد كريم خان بين ۱۷۵۲ – ۱۷۷۹.
ظل الأكراد طوال التاريخ الإسلامي، محكومين بالأغوات والشيوخ منهم الذين خضعوا للمالك والإمارات، وعملوا كجند لها، وخاصة على الحدود.
بدأ مفهوم القومية الكردية ينتشر بينهم منذ ۱۹۰۸ حين قامت ثورة إبراهيم باشا التيماري في ماردين (تركيا)، و«حين بدأ النواب الأكراد في مجلس المبعوثان (البرلمان التركي) يطالبون بحقوق الأكراد القومية بناء على مبادئ الحرية والإخاء والمساواة المعلنة في تركيا تلك السنة. وشكلوا «جمعية التعالي والترقي الكردية» على غرار نظيرتها التركية( [(4)جلال يحيى ومحمد نصر مهنا، مشكلات الأقليات في الوطن العربي، القاهرة: دار المعارف، ۱۹۸۰) ۷۹. ]).