سركيس الياس 1من اصل2 (1924- 1985)
سياسي وأكاديمي لباني. ولد في الشبانية من لبنان. حاكم مصرف لبنان المركزي. خاض انتخابات الرئاسة ضد سليمان فرنجية عام 1970 وخسر بفارق صوت واحد. شهابي الاتجاه. انتخب رئيسا عام 1976 قبل خمسة أشهر من الوقت المحدد لإرضاء المطالبين باستقالة الرئيس سليمان فرنجية أثناء الحرب الأهلية اللبنانية. شهدت فترة حكمه مؤتمري الرياض والقاهرة في تشرين الثاني ۱۹۷6 اللذين شرعا وجود القوات السورية كقوات ردع في لبنان تحت قيادته، ونضا على سيادة لبنان.
حاول أن يحل الأزمة بإيجاد تفاهم كتائبي سوري، وكتائبي اسلامي لبناني، ثم بجمع السلاح من جميع أطراف النزاع. يقول سركيس: «حكمي يقوم على التفاهم بين سوريا وحزب الكتائب اللبنانية. هذا هو المحور الأساسي لعهدي. بلا سوريا تنشب الحرب، وأنا رجل سلام، وبلا الكتائب تكون نهاية لبنان، وأنا لبناني»( [1)) مي كحالة، جان عبيد، رئاسيات لبنان ۱۹۸۸، (۷؛ دار النهار للنشر، ۱۹۸۸) ۸. ]).
في 6 تموز ۱۹۷۹ عزم على الاستقالة احتجاجًا على قصف القوات السورية للكتائب في حي الأشرفية ببيروت، ولخيبته من تنفيذ الخطة المتفق عليها في مؤتمري الرياض والقاهرة «وفي أساسها جمع السلاح حيثما وجد في لبنان لقطع الطريق على كل إمكانية لصدام جديد»( [2)) كريم بقرادوني، 164. ])، وفق ما جاء في نص الاستقالة التي رجع عنها بعد أربعة أيام.
«كان سرکیس رجل حوار وديموقراطية وسياسة، لا رجل عنف، والكل يعترف له بالصدق والاستقامة»( [3)) مي كحالة، ۹. ]). ومن الثوابت عنده «أن لبنان غير قادر على العيش إلا بتفاهم مسيحي اسلامي (في لبنان)،