حشود تركية على الحدود السورية ۱۹۵۷
في أعقاب توقيع سوريا اتفاقية اقتصادية مع الاتحاد السوفييتي في 6 آب ۱۹۵۷، تصاعدت الحملة الغربية والأمريكية على سوريا بوصفها واقعة في براثن الشيوعية ، وجاءت حشود تركية في إطار حلف بغداد، وتحركات للأسطول السادس على مقربة من الشواطئ السورية في إطار هذه الحملة ضد سوريا. وهدد الاتحاد السوفييتي بأن النزاع المسلح على سوريا لن يقتصر على هذه المنطقة فحسب . وأرسلت مصر قوة عسكرية إلى سوريا في تشرين الأول (أكتوبر) ۱۹۵۷ لدعمها في صد أي عدوان، و «هذه القوة أقنعت السوريين بوجوب الاتحاد مع مصر» حسب ما كتب صلاح نصر مدير الاستخبارات المصرية في مذكراته ص ۱۹۹( [(1) د. سامي عصاصة، أسرار الانفصال، (القاهرة: دار الشعب ، ۱۹۸۹) 6۸.]). كثير من الدارسين يرون أن هذه الحشود «لم تهدف إلا إلى دفع سوريا إلى الاتحاد مع مصر لإخماد صوت سوريا الحرة في ظل فردية جمال عبد الناصر»( [(2) د. سامي عصاصة، 66.]). ويقول خالد العظم السياسي السوري: «إن رأينا ما فعل عبد الناصر بالشيوعيين، صرنا أقرب إلى التصديق بأن الولايات المتحدة كانت الدافعة إلى الوحدة»( [(3) د. سامي عضاصة، ۷۷.]).