إلهان عمر: رائدة في السياسة الأمريكية
صنعت “إلهان عمر” البالغة من العمر أربعة وثلاثين عامًا، التاريخ، عندما أصبحت أول مشرّعة صومالية أمريكية منتخبة. إلهان أم لثلاثة أطفال، ومحلّلة سياسية، ومنظّمة مجتمع، ومدير مبادرات السياسات في المنظمة النسائية للمرأة، وهي مجموعة تهدف لتمكين المرأة في جميع مراحل الحياة، وقد حصدت الكثير من الاحترام، بسبب عملها الدؤوب في مجال حقوق المواطن.
تمكنت إلهان من الهروب من الحرب الأهلية الصومالية عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها، وبعد العيش أربع سنوات في مخيم للاجئين، انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، آملة في الحصول على مستقبل أفضل. وقد صنعت اللاجئة السابقة والمتحجبة، التاريخ، عندما حققت الحلم الأمريكي وفازت في الانتخابات البلدية في مينيسوتا، في وقت يكافح فيه الأمريكيون المسلمون ويتعرضون للكثير من الفحوص الدقيقة، يفخر المسلمون بهذه المرأة التي تمكنت من الوصول إلى صفوف المشرّعين الأمريكيين، حيث يضع المسلمون أمالًا كبيرة في التغيير، على كاهل هذه المرأة المميزة.
*ما الذي دفعكِ لتصبحي جزءًا من السياسة؟
– لقد وقعت في حب السياسة عندما كنت في الرابعة عشرة من عمري، عندما عملت مترجمة لجدي، حتى يتمكن من المشاركة في تجمّع حزب العمال الزراعيين الديمقراطي في المقاطعة التي أمثّلها الآن، وقد ألهمتني مراقبة الجيران وهم مجتمعون للدعوة للتغيير على مستوى القاعدة الشعبية، للانخراط في العملية الديمقراطية.
*متى أدركتِ وجود الرغبة لديكِ لتصبحي عضوًا في مجلس النواب؟
– لقد أدركت أنني أود الترشّح لمجلس النواب عام 2015، ولكن لم يكن هناك سبب معين وراء هذا القرار، ويبدو أنّ عملي مع المنظمة النسائية للمرأة، ونشاطي في المجتمع، بالإضافة للقيم التي أتمتع بها كامرأة متقدمة، دفعني نحو هذا القرار.
* عضوية مجلس النواب ليست عملًا سهلًا، ما هو الجزء الأكثر تحديًا في عملك؟
– الجدول الزمني، وقد نشرت صحيفة ذا ستار تربيون (The Star Tribune) مقالًا عن مدى صعوبة العمل كمشرّع مع وجود الأطفال، وأنا أوافقهم الرأي تمامًا، ولا نستطيع إخبار عائلاتنا عن مواعيد حضورنا للمنزل، بسبب العمل لساعات طويلة وغير متوقعة.
*أخبرينا عن خيارات عملكِ الأولى؟ وكيف قادتك وظائفكِ السابقة للمكان الذي تحتلينه الآن؟
– عملت لدى عضو مجلس بلدية المدينة أندرو جونسون، والمنظمة النسائية للمرأة، وقد منحني عملي هذا منظورًا محددًا حول الانخراط في العملية الديمقراطية، إنّ العمل مع عضو المجلس جونسون، الذي اعتبره صديقًا، ساعدني في ضبط العمل في السياسات، والعمل مع المجتمع المحلي، أما العمل مع المنظمة النسائية للمرأة، فقد أعطاني الشجاعة لعمل ما كنت أخبره للنساء الأخريات. تستطيعين عمل أي شيء إذا كانت لديكِ الارادة والتصميم، وإذا كانت رغبتكِ هي العمل العام وقيادة المجتمع، فلا تدعي أحدًا يقف في طريقك.
*أخبرينا عن يوم في حياتكِ كمشرّعة أمريكية؟
– بدأ يومي بجلسة تشريعية الساعة العاشرة صباحًا، وبعد انتهاء الجلسة ذهبت مع زملائي من الحزب الديمقراطي للمزارعين لمقر الحزب، وبعد ذلك عدنا مرة أخرى لغرفة مجلس البلدية، للتصويت على مشاريع قوانين كانت مجدولة لذلك اليوم. وانتظرت في المكتب حتى الساعة التاسعة مساءًا، بسبب توقعات حول تقرير مؤتمر اللجنة العليا للتعليم، وكان الانتظار لنعلم إن كان هناك اجتماع الساعة الثامنة والنصف في اليوم التالي.