الكلدان

الكلدان

الكلدان

قبائل سامية تذكرها الوثائق الأشورية منذ الألف الأول ق.م. استوطنت في القسم الجنوبي من العراق الحالي بمحاذاة الفرات ودجلة، وبين الخليج الفارسي وأقصى مدن باب لونيا الجنوبية.
اشتهر منهم مردوخ بلادان الذي قاوم تغلات بلاصر الثالث وسرجون الثاني وسنحريب من ملوك آشور. ونابو بلاصر الذي تحالف مع الميديين في إسقاط نينوى عاصمة الأشوريين عام 614ق.م. وهو الذي أسس الإمبراطورية الكلدانية التي ورثت الأشورية، وعرفت بالبابلية الثانية التي اشتهر منها نبوخذ نصر صاحب السبي اليهودي عام ۵۸۹ ق.م. سقطت الإمبراطورية على يد كورش عام ۵۲۹ ق.م.
لا يختلف الكلدان عن الآشوريين والبابليين جنسيا وثقافة وحضارة فقد كانوا واحدا في الدين واللغة وإن رأى بعضهم أنهم قبائل آرامية( [(1)أدون بفن، ترجمة أنستاس الكرملي، أرض النهرين، (بغداد : مطبعة المعارف ۱۹6۱) 49 أدون بفن، ترجمة أنستاس الكرملي، أرض النهرين، (بغداد : مطبعة المعارف ۱۹6۱) 49]) فهذا لا يغير من هذه الحقيقة شيئا . وقد ورد لفظ الكسديين في الأسفار الآرامية من الكتاب المقدس دالة على البابليين، وأحيانا إلى حرفة متعلقة بعلم النجوم، وبهذا المعنى الأخير استعمل اللفظ في مصادر العهدين اليوناني والروماني( [(2)أدون بفن، 5۰.
]).
وفي عام 1445م أطلق البابا أوجين الرابع هذا اللفظ على الطائفة الشرقية النسطورية التي تبعت الكثلكة في قبرص بقيادة المطران طيموثاوس الأول، ثم على أتباع البابوية منهم في ما بين النهرين عام ۱5۵۲ حين تأسست أول بطريركية للطائفة الجديدة بتكريس يوحنا سولاقا بلقب بطريرك بابل للكلدان( [(3)انظر مدخل: «الكلدان، كنيسة ». انظر مدخل: «الكلدان، كنيسة ».]).

m2pack.biz