أمه تريد أن تقرر مصيرنا!
السلام عليكم خالة حنان. أنا متزوجة منذ سنتين، ولي ابنة من زوجي، والحمد لله لا توجد بيننا مشكلات كبيرة، بل مشكلات عادية بين أي زوجين، حتى إنني لا أحكي له عن مضايقات أمه وأخواته، وأتغاضى؛ كي لا أضعه في خيار بيني وبينهن، لكن أن تصل الأمور إلى أن تفكر أمه في أخذ ابنتي فلا. بدأت المشكلة حين قررت أمه الاستقرار في بلد أجنبي، وطلبت منا مرافقتها، لكني رفضت، فأنا لا أريد الاغتراب، وأيضًا أنا دكتورة، وقريبًا سأصبح أستاذة في الجامعة، وأمه تحاول إقناع زوجي بشتى الطرق لنلحق بها إلى هناك، وتقول إنني إن لم أذهب معها فستأخذ الطفلة، ومؤخرًا بدأ زوجي وكأنه اقتنع ويريد أن نذهب ونستقر هناك، مع أن وضعنا هنا لا بأس به، وسيصبح أفضل ما إن أبدأ العمل. لا أريد الذهاب، ولا أريد أن أخسر زوجي.. فماذا أفعل؟ وعذرًا على الإطالة.
(نانا)
الحلول والنصائح من خالة حنان:
1- آسفة يا ابنتي لما يحدث لكِ، ومن الواضح أنك في وضع لا تحسدين عليه، خاصة أن مسألة القرار ترتبط بمصير حقيقي يعنيك وزوجك وأبناءكما، قبل أن يعني أي أحد آخر.
2- واضح أيضًا أن والدة زوجك تفكر بما تراه صالحًا لابنه، وأنت معه بالطبع، لكن قلب الأم سيفكر من دون وعي بما يحمي أبناءها من دون أن يعني ذلك أنها تتدخل في حياتهم أو تقرر عنهم.
3- أقول هذا بشكل عام، لكن الواضح فيما صرحته برسالتك أن هناك انزعاجًا ومضايقات بينك وبين عائلة زوجك، ويخيل لي أنها السبب الخفي في توجسك من السفر واللحاق بهم.
4- إذا كان الأمر كذلك، فكري مع زوجك بصراحة ووضوح، ولا تخفي مشاعرك وهواجسك، وعليكما أن تتقاربا جدًا، ليس ضد أهله ولا ضدك أو ضد أهلك، بل بمعزل عن الجميع، وأن تنظرا إلى مصلحتكما وأولادكما في البقاء أو الهجرة. ناقشا النقاط الإيجابية والسلبية، وأؤكد أن يكون ذلك بمعزل تمامًا عن قرار أو محاولات أو مضايقات أمه وأخواته.
5- هذه مسألة مصيرية يا ابنتي، ولا يمكن لأي أحد أن ينصحك أو يدفعك إلى قرار، فتمهلي واقتربي من حماتك، واشرحي لها مخاوفك، وكوني قريبة من زوجك؛ مساندة لا معادية، واستفتي قلبك، واستخيري ربك؛ فينير لك الطريق لاتخاذ القرار الصائب بإذنه. أتمنى لكِ كل التوفيق.