تاريخ مدينة مالطا
يعود تاريخ تأسيس هذه المدينة القديمة إلى العصور الوسطى، حيث بنيت على تلّة صغيرة تتوسّط جزيرة مالطا، وما يميّزها بأنّها محاطة من كل جوانبها بسور قديم، مازالت تتقوقع هذه المدينة خلف هذه الأسوار، حيث عثر وراء جدرانها على بقايا بونيقيّة، ما أدّى لإعطاء هذه المدينة أهميّة من قِبَل الفينيقيّين الذين استوطنوا مالطا، وقد أطلق عليها قديماً كلّ من سكّانها الأصليين والزائرين لها، لقباً مثيراً هو المدينة الصّامتة، وتبلغ مساحة هذه المدينة ما يقارب الـ 900 متراً مربّعاً، أمّا عدد سكّانها فإنّه يتجاوز اليوم الـ 278 نسمة.
إنّ تميّز موقع مالطا الاستراتيجي، جعلها عبر العصور عرضّة لكّافة أنواع الغزو، حيث احتلها منذ البداية الفينيقيون، وأتى من بعدهم الرّومان، ومن ثمّ الأغالبة، ليليهم المسلمون، ومن بعدهم كانت بيد النورمان، ومن ثمّ أتى إليها الأراغون، وما لبثت أن أصبحت بيد الإسبان، وتلاهم فرسان الإسبتارية، واستعمرت من قِبَل الفرنسيين، وأخيراً كانت محتلّة من قبل المملكة المتّحدة البريطانيّة، ولم تأخذ استقلالها بشكل نهائيّ إلا في عام 1964 م، وكان عام 1974 م هو عام إعلان مالطة جمهوريّة رسميّة مستقلّة، أمّا عام 2004 م فكان عام انضمامها بشكل ناجحٍ للاتحاد الأوروبي.