حق الانتخاب
يُعتبر حق الانتخاب أو التصويت حقاً مدنياً لكل مواطن و مواطنة ممّن يُقيمون في الدول الديمقراطية، ويتيح لهم هذا الحق اختيار الشخص المناسب لتمثيلهم سواءً كانت الانتخابات برلمانيةً أم رئاسية أم أيّ نوع من الانتخابات، ويمنح حق الانتخاب لكافة أفراد المجتمع دون أي تمييز بينهم بالعرق أو الجنس أو الملكية.
يعتبر التصويت وسيلة لاستفتاء الرأي العام أو الخاص أحياناً حول قرار معين، وغالباً ما يكون الانتخاب أو التصويت مسبوقاً بالحملات الانتخابية، وتشترط الدول الديمقراطية بالتصويت الاتصاف بالنزاهة لضمان سير العملية الانتخابية على أكمل وجه. من الجدي ذكره أنّ المرأة قد حظيت بمكانة ذات أهميّة كبيرة في القرنين الماضيين، حتى بلغت الأهمية تَطلُّع الدول الأوروبية لمنح المرأة حقوقاً تتساوى بها مع الرجل تقريباً، ومن بين هذه الحقوق الذي مُنحت للمرأة هي حق الانتخاب أو ما يسمى بحق التصويت والترشّح للمناصب، وبالإضافة إلى ذلك فقد نالت المرأة حقاً كحق الرجل بالتعبير عن رأيها في مختلف أمور الحياة وخاصّة الأمور الاقتصادية والسياسية. يُذكر بأنّ أول حركة نسائية كانت قد قامت في القرن الثامن عشر الميلادي في فرنسا.
يُشار إلى أنّ أول دولة على مستوى العالم كانت قد بدأت بمنح المرأة حق الانتخاب والترشح هي نيوزيلندا، وكان ذلك في عام 1893م، بينما تعّد دولة فنلندا هي الدولة الأولى عالمياً التي ركزّت جل اهتمامها على المرأة، بناءً على حق المواطنين جميعاً دون تمييز بينهم بالاقتراع والترشّح لمنصب الرئاسة.